مؤتمر دوسمريب ينتهي بالفشل ودون الوصول إلى أي اتفاق وفرماجو يعود إلى مقديشو
الصومال اليوم – مقديشو
انتهى المؤتمر التشاوري في مدينة دوسمريب عاصمة ولاية غلمدغ بوسط الصومال الذي شارك فيه الرئيس محمد عبد الله فرماجو ورئيس وزرائه محمد حسين روبلي ورؤساء الولايات ومحافظ إقليم بنادر للتشاور في الانتخابات الفيدرالية المقبلة بالفشل.
وعاد الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو اليوم الى العاصمة مقديشو بعد المشاركة في المؤتمر الذي انتهي من دول التوصل إلي اتفاق.
وأشار وزير الإعلام في الحكومة الفيدرالية إلى أن المشاركين ناقشوا القضايا الخلافية المتمثلة في اللجان الانتخابية الفيدرالية ووضع إقليم غدو وانتخابات ممثلي أرض الصومال، مشيرا إلى أن حكومته قدمت تنازلات خصوصا في قضية إقليم غدو لكن رئيس ولاية جوبالاند أحمد مدوبي رفض ذلك.
وأضاف أبوبكر عثمان دوبي أن الحكومة الفيدرالية اقترحت أن تراقب شرطة بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال الانتخابات في إقليم غدو لكن أحمد مدوبي طالب بسحب القوات الحكومية من الإقليم وهو ما وصفه بأنه أمر غير ممكن.
وفيما يتعلق بانتخابات ممثلي أرض الصومال قال دوبي إن الحكومة الفيدرالية استجابت لمطلب رئيس مجلس الشيوخ بالبرلمان الفيدرالي عبدي حاشي ووافقت على تعيينه 4 من أعضاء اللجنة الانتخابية الخاصة بممثلي أرض الصومال لكنه رفض.
وقال وزير الإعلام أيضا إن فرماجو قدم تنازلات ووافق على شطب الأسماء التي تعتبرها المعارضة والحكومات الإقليمية أنصاره، “رغم أن اتفاق سبتمبر لم يمنع الرئيس من تعيين مسؤولين حكوميين وأمنيين”.
ويخلق انهيار المؤتمر الآن شعوراً بعدم اليقين في الصومال حيث انتهت ولاية البرلمان الفيدرالي بينما تنتهي ولاية الرئيس في غضون يومين، وبدون اتفاق على كيفية إدارة الانتخابات فأن أزمة سياسية ودستورية ستحدق بالبلد تنذر بعدم الاستقرار.