رغم تصاعد الخلاف مع المعارضة.. وزير المالية يعلن عن ميزانية الانتخابات الصومالية القادمة
الصومال اليوم – مقديشو
تحدث وزير المالية في الحكومة الفيدرالية الصومالية عبد الرحمن دوعالي بَيلي عن الأموال التي تخطط الحكومة الفيدرالية لإنفاقها على الانتخابات المقبلة في البلاد.
وصرح وزير المالية عبد الرحمن بيلي، في حديث للتليفزيون الوطني، أن تكلفة استكمال الانتخابات سيتقاسمها المجتمع الدولي والحكومة الصومالية يوم 27 من الشهر الجاري لإعداد صندوق الانتخابات بقيمة 40 مليون دولار، وتُوفِّر الحكومة الصومالية بنسبة 10٪ أي ما يعادل 4 ملايين دولار، بحسب ما هو وارد في موازنة الدولة الصومالية لعام 2021.
وقال بيلي: “الأموال مخصصة لمجموعة واسعة من الأنشطة الانتخابية، مثل رحلات لجان الانتخابات على المستوى الفيدرالي ومستوى الولايات، والفنادق، ومكاتب العمل، وتدريب المندوبين ورواتب الموظفين”.
وذكر الوزير “بيلي” إن الحكومة لن تسيء استخدام الأموال المخصصة للانتخابات.
وقال:“ لن تكون هناك مخصصات مالية غير ذلك والتي يتم استخدامها في الانتخابات، وهذا لا يمكن أن يحدث؛ حيث لا يستطيع حتى الوزير سحب أموال غير ذلك من خزينة الدولة، لأن ذلك مخالف للنظام المالي”.
في غضون ذلك، أشار وزير المالية إلى أنه ليست هناك حكومة أو منظمة دولية أوقفت أموالا كانت تقدمها للصومال بسبب الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن الصومال لديها علاقة عمل جيدة مع البنوك والمؤسسات الاقتصادية الدولية”.
يُذكر أن رئيس الوزراء الصومالي السابق والمرشح الرئاسي حسن علي خيري قد أكد مؤخرا أن تمويل المجتمع الدولي قد انقطع عن الحكومة الصومالية بسبب الخلاف القائم حول إجراء الانتخابات في البلاد.
وكانت أعلنت اللجنة الانتخابية الفيدرالية المثيرة للجدل والمختلف بشأنها في بيان أصدرته الأربعاء الماضي الجداول الزمنية لانتخابات غرفتي البرلمان الفيدرالي الصومالي القادم بالرغم من رفضها من قبل قيادات المعارضة.
وأشارت اللجنة إلى أنها قررت – انطلاقا من الاتفاقية المبرمة بين قيادة الحكومة الفيدرالية وقادة الولايات في 17 سبتمبر 2020 وأداء للواجبات الملقاة على عاتقها – بدء تسجيل المتنافسين في مقاعد مجلس الشيوخ بالبرلمان الفيدرالي في 26 من شهر ديسمبر 2020.
وأدان مجلس اتحاد المرشحين للانتخابات الرئاسية الصومالية قرار اللجنة الانتخابية المتنازع عليها، وإعلانها عن جدول زمني غير توافقي للانتخابات.
وقال المرشحون في بيان لهم ـ تلقى “الصومال اليوم” نسخة منه ـ إنهم يعتبرون هذه الخطوة حيلة قام بها الرئيس الصومالي فرماجو لإثارة التوترات السياسية وتقويض الديمقراطية.
وحذَّر مرشحو الرئاسة رؤساء الولايات من أن ينخدعوا بإجراء انتخابات متنازع عليها.
وأكد اتحاد المرشحين أن الرئيس فرماجو هو المسؤول عن النتائج السلبية التي تنجُم عن إجراء انتخابات غير توافقية.