الانتخابات الرئاسيةالرئيسيةالصومال اليومالمجتمع الصومالي

الصومال على موعد مع اليوم المشهود وحملة فرماجو تثير سخرية عارمة في مقديشو

ناشطون وحقوقيون: لقد حان الوقت لإنهاء إرهاب فرماجو ومجموعته ونحذر من الخديعة التي ترسمها قطر بتقديم خيري ..

مراقبون سياسيون يطالبون بمحاسبة فرماجو ورفاقه على الانتهاكات الوحشية للسلطة ويحذرون من تكريس الإفلات من العقاب

خطباء المساجد: فرماجو صفحة سوداء في تاريخ الصومال يجب أن تُطوى دون رجعة لينعم البلاد بالاستقرار والأمن والتنمية والإعمار

الصومال اليوم – تقرير خاص

بدأ العد التنازلي لليوم المرتقب في تاريخ الصومال وهو الحدث السياسي الأكبر الذي تترقبه أنظار الصوماليون والمراقبون السياسيون محليا وعربيا ودوليا بإجراء الإنتخابات الرئاسية واختيار رئيس جديد للبلاد والمقرر بتاريخ 15 مايو الجاري.
تسعة أيام فقط متبقية حتى ينتخب البرلمان الاتحادي الرئيس العاشر للصومال وبدأت الحملة الانتخابية بالفعل في العاصمة مقديشو للمرشحين وسط إجماع تاريخي وغير مسبوق للشعب الصومالي بمختلف شرائحه على عدم السماح للرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو والتحالف القطري بالعودة مجددا للسيطرة على الحكم والاستيلاء على كرسي الرئاسية، والذي يصفه السياسيون والناشطون بالشخص “المنتهي الصلاحية”، وذلك انعكاسا للفساد والعمالة التي تميز بها فرماجو.

التغيير المزيف

ويحاول فرماجو جاهدا الاتكاء على “ٌقشة” وعقد آماله بخيط هش أوهمته به حليفته قطر فأطلق حملة انتخابية واسعة النطاق، وفي أول تحرك لهذه الحملة تم نشر صورة دعائية مبهمة ومثيرة للشفقة والسخرية، خاصة وانها تحمل شعار “التغيير” الذي يفتقده فرماجو ونظام حكمه وهي الدعاية التي اصبحت مفضوحة وكذبة مستهلكة لم تعد تجد طريقا للتغرير أو التأثير على الصوماليين، وإلى جوار شعار “التغيير المزيف” نشرت حملة فرماجو صور جانبية لاظهار انجازاته في عدة مجالات.


ووصف مراقبون وناشطون هذه الحملة بالفاضحة والمثيرة للسخرية والشفقة في نفس الوقت حيث أظهرت فرماجو ضعيفا منكسرا يندب حظه ويرثي حاله ويتنبئ بفشله وخسارته مسبقا.
الصورة التى نشرتها حملة فرماجو وانتشرت بشكل واسع بين مرتادي شبكات التواصل الاجتماعية، تلقت ردود أفعال أغلبها ساخرة من قبل النشطاء الذين تساءلوا عن مدى سلامة القوى العقلية لفرماجو، واتهموه بالجنون، مؤكدين أن شعار التغيير الذي اتخذه عنوان لحملته ليس لصالحه ولا يتناسب مع تاريخه منذ توليه رئاسة الجمهورية والتي اتسمت بالفشل والفساد والقمع وتحويل الصومال الى ميدان وساحة للتدخلات الخارجية، وبسط النفوذ القطري ليكون للدوحة الكلمة واليد الطولى في البلاد، وفي عهده تم رهن القرار السياسي للبلاد بيد قطر.
وعلق مراقبون سياسيون وناشطون صوماليون على الصورة التي نشرتها حملة فرماجو التي تحمل شعار التغيير والتي قالوا انها بالرغم من أن المغزى من وراءها ليس واضحا، إلا أنها تدل على الخوف والهلع والارتباك الذي تشعر به مجموعة فرماجو من تيار التغيير الذي ينتظرها يوم الخامس عشر من مايو الجاري والتي ستكرر ما حدث في انتخابات رئاسة البرلمان، حيث وجه تيار التغيير صفعة مدوية للمجموعة ذاتها بهزيمة مرشحيها لرئاسة مجلسي “الشعب” و “الشيوخ”، حيث كانت كلمة التغيير مفتاح السر لانتصار المعارضة وهي ذات كلمة السر التي سيكون لها قول الفصل يوم 15 مايو الجاري.

صفحة سوداء في تاريخ الصومال

لم يكن الناشطون والسياسيون الصوماليون وحدهم الذين يواجهون حملة فرماجو اليوم في مقديشو بل اشتعلت العاصمة ضجيجا رفضا له ولمجموعته حيث ركزت خطب الجمعة في مقديشو اليوم على فساد وفشل وشرور الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو، وأكدت على الحاجة الملحة والضرورية لتغيير الثقافة السياسية في الصومال، وانقاذ البلاد من البلاء الذي اُبتليت به منذ تولي فرماجو الرئاسة، محذرين من تكرار هذه الصفحة السوداء في تاريخ الصومال التي شددو على ان تُطوى دون رجعة لينعم البلاد بالاستقرار والأمن والتنمية والإعمار.

يوم الديمقراطية

وأكد السياسيون ان يوم الخامس عشر من مايو سيكون يوم تاريخي يتذكره الصومال وأبنائه، وذلك بانتهاء عهد الظلم والفساد والانتهاكات والشر الذي يمثله فرماجو ومجموعته وفي مقدمتهم حليفه حسن خيري.


وقال السياسيون :”يوم خروج فرماجو من السلطة سيكون يوما رائعا من أيام الديمقراطية في الصومال إذا لم يتم استبداله بشخص مثله أو أسوأ منه وهو حسن علي خيري الذي لا يختلف عن فرماجو في الشر والفساد والعمالة، بل أصبح الان رجل قطر البديل في الصومال”.
وطالب السياسيون والناشطون بأن لا يتم الاكتفاء بانسحاب فرماجو من السباق الرئاسي او هزيمته فقط بل يجب أن تتم محاسبة ورفاقه على الانتهاكات الوحشية للسلطة او نفيه خارج البلاد.
وقال ناشطون وحقوقيون “إذا كان السياسي لا يمكن أن يُحاسب على أفعاله أثناء وجوده في منصبه، من خلال كشف أفعاله السيئة التي ارتكبها أثناء وجوده في منصبه وحق على المواطنين ان يقرروا تغييره ومحاسبته، فما هو الملاذ الآخر المتاح للمواطنين؟ واذا لم يتم ذلك أو تم اعادة انتخاب الفاسد فيُعد ذلك تكرسيا للإفلات من العقاب.

موعد إنهاء الإرهاب

ووصف سياسيون ومراقبون حقوقيون فترة حكم فرماجو وحليفه حسن خيري بالفترة الأكثر إثارة للانقسام والاستقطاب والتعسف والقتل، واعتقال وتسليم المعارضين، وقتل خارج نطاق القضاء، وتوسع الفساد، والاعتقالات غير القانونية، فضلا عن السياسة الخارجية الكارثية، منذ عقود.
وقالوا “يجب ان يتم يوم 15 مايو انهاء كل ذلك الشر، لقد حان الوقت لإنهاء إرهاب فرماجو ومجموعته”، محذرين من الخديعة التي ترسمها قطر بتقديم خيري كبديل لفرماجو، وأكدوا ان التصويت لخيري هو تصويت لفرماجو فهما وجهان لعملة واحدة ولا فرق بينهما ولا يوجد اي مجال او طريقة للفصل بينهما، وهما شركاء في الفساد والاغتيالات السياسية ونهب الأراضي والمال العام.


وفي الختام يذكر المراقبون بما مر ويمر به الصومال، ويؤكدون ان الفرصة سانحة الان أكثر من أي وقت مضى لتحقيق الانتصار الثاني للبلد بعد الانتصار الذي شهده الصومال بالحدث التاريخي المتمثل بالإستحقاق النيابي وانتخابات مجلسي الشعب والشوخ، وهو الحدث الأشبه بولادة متعثرة في ظل العقبات والظروف المعقدة التي تم في ظلها، وعلى الرغم مما مثلته هذه الخطوة من أهمية لبث بريق الأمل نحو الإستقرار الصومالي، إلا أن الأنفاس لاتزال محبوسة انتظارا لاكتمال الانتصار والإستحقاقات السياسية المؤجلة والحدث السياسي الأكبر الذي تترقبه أنظار المراقبين بل والعالم كله بإجراء الإنتخابات الرئاسية يوم الخامس من مايو الجاري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق