الاقتصاد الصومالي

الأمم المتحدة: المجاعة تهدد حياة 2.6 مليون صومالي

ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «فاو» أن انعدام الأمن الغذائي في الصومال قد يزداد سوءًا بحلول منتصف العام إذا لم يتم تقديم المساعدات الإنسانية المستدامة على نطاق واسع.  

وأفاد تقرير جديد أصدرته المنظمة بأن الجراد الصحراوي والفيضانات وتناقص هطول الأمطار تساهم في انعدام الأمن الغذائي الحاد في الصومال، بما يهدد حياة 2.6 مليون شخص.  

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة في مؤتمر صحفي، إن المساعدات وصلت إلى 1.8 مليون شخص شهريًا في المتوسط، في الفترة بين يوليو وديسمبر العام الماضي في بعض أجزاء الصومال وأن الدعم الحكومي الإنساني واسع النطاق ساعد في تقليص حجم الأزمة. 

 وشدد دوجاريك على الحاجة لتوفير المزيد من التمويل بشكل عاجل لتعزيز جهود التصدي للتحديات الماثلة أمام الأمن الغذائي في الصومال. 

وذكر التقرير أن الجراد الصحراوي سيواصل تهديد المراعي والمحاصيل بأنحاء البلاد، بشكل جسيم..  

وأشار إلى توقعات بتناقص هطول الأمطار عن المعتاد في الموسم الممتد من أبريل ويونيو بمعظم أنحاء الصومال بما سيفاقم انعدام الأمن الغذائي بالنسبة للملايين.  

وشددت منظمة الفاو والحكومة الصومالية على الضرورة الملحة لتعزيز الدعم للسيطرة على الجراد الصحراوي ومتابعة انتشاره، وتقديم المساعدة الطارئة خلال الأشهر المقبلة.  

الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة كانت حذرت في يونيو الماضي من الآثار الإنسانية الكبيرة للفيضانات المدمرة التي يتعرض لها الصومال، ما أسفر عن تشريد نحو نصف مليون شخص في وسط البلاد، في الوقت الذي يعاني فيه الصومال أيضًا من تعرضه لغزو الجراد الصحراوي وآثار تفشي فيروس كورونا «‏كوفيد-19»‏.  

وقد وصف كل من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، الفيضانات والجراد وجائحة فيروس كورونا التي يعاني منها الصومال حاليًا، بأنها «تهديد ثلاثي» غير مسبوق، ويحتاج إلى تمويل كاف من أجل مكافحته. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق