كتابات راي

الصومال و الموارد الزراعية الهائلة!

مقالي اليكم اليوم ليس بعيدا او مختلفا عن المواضيع التي تحدثت فيها سابقا والتي تهدف إلى فهم او إظهار الصومال في صورتها حقيقية او تغيير صورة نمطية التي يصورها الاعلام لعقول متابيعة, الصومال ليست فقيرة وانما غنية بالموارد التي وهبها الله اليها. وبعد كل هذا سنسلط اليوم ضوء علي الزراعة وتحديدا القطاع الانتاج الموز
الصومال لديها الموارد الزراعية هائلة, والدي يمكن اطعام شعبها ان امكن استغلالها بطريقة مثالية,بل وحتي ان الصومال لديها القدرة كافية للانتاج فائض يمكن تصديرها الي خارج . وتقدر مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في الصومال 12% أي ما يزيد على 8ملايين هكتار، كما تساهم المنتجات الزراعية 62% في الاجمالي ناتج المحلي.
التطور التاريخي للانتاج الموز في الصومال
فقد بدأت تصدير الموز من شبيلى السفلى في عام1927 لتصل المساحات المزروعة 4500هكتار بحلول عام1939،وبلغت الصادرات 32000طن ثم استأنفت التصدير بعد الحرب العالمية الثانية وبلغت ذروتها في عام1965 لتصل المساحات المزروعة حوالى5000هكتار.وكان يعمل في هذا القطاع ما يربو على 120 الف عامل وموظف..
كما حدث التطور الرئيسي لانتاج الموز بين منتصف لخمسينات و نهاية الستينات عندما تم توسيع انتاج الموز الي شيبلي الوسطي وجوبا السفلي, وكان معطم الانتاجي الموز انداك الايطاليون. بينما كان السوق التقليدي للموز الصومالي دائما ايطاليا, باستثناء كميات صغيرة المصدرة الي المملكة العربية السعودية .
وفي العام 1983م انشئ المجلس الوطني للموز وهو كان المشروع مشترك بين المنتجي الموز والحكومة الصومالية وشركة الايطالية. وجدير بالذكران انتاج الموز الصومالي بلغ دروة في عام 1973م , عندما تمت انتاج حوالي 150,000 طن متري من الموز علي 9,500 هكتار, اما الحروب الاهلية التي حدثت في البلد 1991م ادت الي تدمير شبه كامل لصناعة الموز ومن خلال جهود الانعاش التي بدلت في الفترة ما بين 1993_ 1997م في مطقة شيبلي السفلي وصل انتاج الموز مرة اخري الي حوالي 80,000 طن متري, وتم تصدير ذلك الوقت ما يقارب 65% من الانتاج الموز في الصومال بينما ذهبت 35% الي الاسواق المحلية.
الوضع الحالي الانتاج الموز في الصومال
وفي عام 2014م استئنفت الحكومة الصومالية تصدير الموز رسميا الي المملكة العربية السعودية كما أكد حين ذلك وزير الزراعة حسين سعيد عيد ان استئناف تصدير جاء بعد اتفاق بين رجال الاعمال واصحاب المزارع.
ومن جانبها وضحت الشركة الصومالية للخضروات الطازجة انها بدات بتصدير الموز الي ستة دول وهي ايران , الامارات العربية الممتحدة ,الكويت, سلطنة عمان ,السعودية والقطر . اما الكمية المصدرة من قبل هذه الشركة هي 25الف كرتون في كل شهر بواقع 5 خاويات في الاسبوع كل حاوية تحتوي علي 1250 كرتون.
ووقعت هده الشركة ايضا مذكرة تفاهم للتصدير الموز مع شركات المانية في عام 2013م الا ان اتفاقيات لم يتم تنفيذ بالاسباب تقنية علي حد قول المسوؤليين الشركة. كما تصدر الشركة للموز اثناء موسم الحج الي المملكة العربية السعودية.
وعلي الرغم تحققوا المزراعيين الصوماليين للموز بعض نجاحات بالاتصال المشتريين الاقليميين,ولذلك بمساعدة منظمة الامم المتحدة للاغدية والزراعة. يقول احد خبراء انه يتعين معالجة مسائل كبيرة والتي من اولها تحسين شبكات الري والصرف الصحي والمرافق التخزيين وكذلك مراقبة الجودة والتغليف.
وقال خوسيه لوبيز من منظمة الاغدية والزراعة ان الصومال تحتاج الي جذب المزيد من الاستثمارات الخاصة لاعادة بناء هده الصناعة من خلال مؤتمر دبي الدي عقدته بعض شركات لعرض بضاعها للجمهور الدولي.
وتفق خبراء والمنتجي الموز بوجود عدد من القيود التي جعلت هدا القطاع عاجزا في الانتاج اوسع , وانه ممكن ادا تم تصدي لها هذه القيود ان تعيد الصناعة الموز الي قدميها, وتشمل هده القيود الي ؛
وجود مهارات وقدرات محدودة في عمليات الإنتاج _
2_الافتقار الي الهياكل الاساسية والتكنولوجيا
3_محدودية فرص الحصول علي التمويل
4_سوء ظروف السوقية بشكل عام

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق