محاكم شعبية تلاحق فرماجو وخيري في الصومال.. سجل حافل بالجرائم والانتهاكات وحملات انتخابية تنذر بالهزيمة
الصوماليون يعقدون آمالهم على البرلمانيين لانتشالهم من خراب وفساد خيري وفرماجو فالصومال يستحق زعيما نزيها يوحد ويشفى هذه الأمة..
سياسيون وحقوقيون يدعون أعضاء البرلمان لتذكر ومراجعة جرائم فرماجو وخيري وعدم السماح بإغراق الصومال مجددا في الظلم والظلام
الصومال اليوم – تقرير خاص
بعد يوم من السخرية العارمة التي اشعلت الشارع الصومالي على خلفية إعلان الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو حملته الانتخابية ونشر صورة دعائية له تحمل شعار “التغيير” وصور جانبية لاظهار انجازاته الوهمية، أطل اليوم الحليف الاستراتيجي لفرماجو والرجل البديل الذي تعقد عليه قطر آمالها لاستمرار إحكام سيطرتها على مفاصل الحكم في الصومال، حسن علي خيري أطل بإثارة جديدة معلنا على إطلاق برنامجه الانتخابي تحت شعار “الرؤية والتنمية”، ليزيد الطين بلة بحديثه عن رؤية يفتقدها وتنمية لا يجيد ابجدياتها وفاقد الشي لا يعطيه، والتجريب بالمجرب الفاشل خطأ فادح.
الفساد يلاحق رجال قطر في الصومال
إعلان خيري اليوم بتغريدة على صفحته تويتر أثار جدلا واسعا في الوسط الصومالي، وأصبح وجبه دسمه للتندر والسخرية خاصة بعد حديثه عن خدمة الشعب والتنمية التي أكد سياسيون ومراقبون ان خيري لا يعرف من التنمية حتى اسمها والتاريخ دليل دامغ على ذلك، والشعب الصومالي لا يجهل فترة حكمه ورئاسته للحكومة والتي وُصفت بـ”البؤرة السوداء” التي أغرقت الصومال في موج من الظلمات ولم تشهد خلالها الصومال اي شيء من التنمية بل بالعكس كانت فترة فساد وفشل وتدمير كل شيء جميل في الصومال.
وجاء في نص تغريدة خيري: “في التاسع من أيار/ مايو، سأطلق في مقديشو بياني الانتخابي بعنوان “الرؤية والتنمية”، والذي سأترشح فيه للمنصب لخدمة شعب الصومال”.
وقبل ان يجف حبر تغريدة خيري هلت الردود عليها بشكل كاسر وشن الناشطون الصوماليون عليه هجوما لاذعا، ووجد فيها ضحاياه من الابرياء المدنيين ميدانا للمحاكمة الشعبية، في “محكمة الشعب”.
محاكم شعبية
ودشن الصوماليون على شبكات التواصل الاجتماعي حملة واسعة لفضح خيري وحليفه فرماجو وكشفوا فضايحه وانتهاكاته التي ارتكبها اثناء فترة توليه رئاسة الحكومة.
وقال أحد الناشطين مخاطبا خيري” قبل الحديث عن التغيير، رد على الفظائع التي ارتكبتها انت وحكومتك ضد الشعب الصومالي، وما ردك على مجزرة بيدوا واختطاف مرشح الرئاسة مختار روبو؟”.
وكان نواب وسياسيون صوماليون وجهوا اتهاما لفرماجو وخيري وحكومته بارتكاب مجزرة بحق المدنيين في مدينة بيدوا نهاية العام 2018 على خلفية اعتقال المرشح في الانتخابات الرئاسية بولاية جنوب غرب الصومال مختار روبو، واعتدت القوات الحكومية على المتظاهرين وقُتل وأصيب خلالها عشرات المدنيين واُعتقل المئات من المشاركين في المظاهرة، وشاركت في ارتكاب تلك الجريمة قوات الولاية مسنودة بقوات الحكومة الصومالية والقوات الافريقية.
وفي وقت لاحق أعلن النائب السابق في البرلمان الصومالي حسن حاج عن رفع محاميين القضية للمحكمة الجنائية الدولية بعد الانتهاء من جمع الأدلة حول الـ”مجزرة”، وهي المجزرة التي اشتهر بها فرماجو ومعه خيري كمجرميين يستحقون المحاكمة والمحاسبة.
وأضاف ناشطون اخرون “ما فعله خيري خلال فترة رئاسته للحكومة غير مقبول على الإطلاق، فقد ارتكبت حكومته جرائم جسيمة مثل القتل خارج نطاق القضاء، وإساءة استخدام السلطة، والغطرسة وحصار مقديشو”، “لقد دمر السياسيون أمثال فرماجو وخيري الصومال فعلا، ولذلك ستستمر أنشطة البحث عن التغيير حتى يتعافى بلدنا من الانتكاسات الكبرى”.
15 مايو يوم القضاء على السياسيين الفاسدين
وفي السياق دعا سياسيون وحقوقيون صوماليون أعضاء البرلمان لتذكر ومراجعة جرائم فرماجو وخيري وعدم السماح بإغراق الصومال مجددا في ظلمهما وظلامهما.
وقالوا (الصوماليون يعقدون آمالهم على رئاسة وأعضاء البرلمان لانتشالهم من خراب وفساد خيري وفرماجو فالصومال يستحق زعيما نزيها يوحد ويشفى هذه الأمة)، مؤكدين أنه أمام البرلمانيون فرصة تاريخية وعلى كل نائب صومالي يراقب ضميره ويرقب خيرا بأهله وشعبه فالصومتل لا يحتاج إلى زعيم آخر متعجرف ونرجسي، فأمان نواب البرلمان فرصة لتغيير هذه الثقافة البغيضة يوم 15 مايو.. الصومال يستحق زعيما يمكنه أن يوحد ويشفى هذه الأمة).
وأكد سياسيون ان يوم 15 مايو سيكون يوما للقضاء على السياسيين الفاسدين مثل خيري وفارماجو الذين ضللوا الشباب من خلال الأخبار الكاذبة واستخدموا شعارات وطنية فارغة كتمويه للتضليل، سيكون يوما لإنهاء الاستقطاب والأخبار الكاذبة، ويوم ولادة أمة جديدة”.
وتباينت ردود بعض السياسين بين من يطالب فرماجو وخيري بالانسحاب فورا من السباق الرئاسي وبين من يؤكد على هزيمتهم في الانتخابات.
ويعتقد اصحاب الرأي الثاني لأنه من الأفضل أن يخسر مثل هؤلاء الفاسدين من خلال صناديق الاقتراع، بدلاً من السماح لهم بتلفيق المزيد من المؤامرات وتحقيق الاستشهاد السياسي بانسحابهم من السباق الرئاسي”، مؤكدين ان هزيمتهم من خلال صندوق الاقتراع سيدمر غرورهم النرجسية وسيغلق الغطاء على حياتهم السياسية الكارثية”.
ونقل ناشطون وسياسيون عن مقربين من دائرة فرماجو بأنه سيفقد عقله إذا خسر الانتخابات”.
وأكد مراقبون ان فرماجو دائما كان يسعى في قراراته السياسية وتعييناته للبحث عن قيادات تحمل مواصفات يريدها هو، كونه يسعى لاكتشاف دمية تخدم أجنداته وأغراضه السياسية الضيقة على حساب المصلحة الوطنية، ولا يبحث عن الكفاءات وغير مكترث لوجود او ردود لقوى المعارضة من الولايات والأحزاب والمجتمع الدولي.
وأكدوا ايضا ان فرماجو هو نفسه دمية ولا يتحرك الا بعد ان يتلقى الأوامر والتوجيهات من الدوحة، واذا أمرته قطر بتنفيذ أي مخطط، فمن المعروف أنه لا خيار له سوى الخضوع، وهو ما يحدث الان من دعم واسع من قطر لفرماجو ولرجلها البديل حسن خيري وتجد بهما قطر فرصتها لاستمرار إحكام سيطرتها على مفاصل الحكم في الصومال.