صرح مبعوث الأمم المتحدة لدى الصومال ” السيد جيمس سوان” في جلسة أمام مجلس الأمن الدولي الخميس الى أن القيادات السياسية في الصومال نجحت في تحقيق تقدم ملموس في إجراءات تطبيق الاتفاق الذي أبرم في يونيو/ حزيران الماضي بين الرئيس الصومالي ” محمد عبد الله فرماجو ” وحكام الولايات الإقليمية التابعة للاتحاد الفيدرالي في الصومال.
وأكد المبعوث الأممي على أهمية بذل مزيد من الجهود من أجل ضمان نزاهة وأمن الانتخابات ومواجهة التهديد المستمر الذي تشكله حركة “الشباب” الصومالية المتطرفة.
وأشاد السيد ” سوان” بالدور الذي لعبه رئيس الوزراء الصومالي المكلف ” محمد حسين روبلي “في دفع العملية إلى الأمام” وعقد اجتماعات منتظمة مع القادة المحليين حول القضايا الرئيسية.
ووصف ” سوان ” رئيس الوزراء بالقيادة الشجاعة والحكيمة، مؤكدا انه أظهر قيادة ومبادرة قوية انزع فتيل الأزمة.
تجدر الإشارة الي أن الصومال كان قد شهد في مطلع العام الجاري أزمة سياسية، بعد فشل خطط إجراء الانتخابات التي كانت مقررة في فبراير/ شباط الماضي.
وبسبب عدم الاتفاق بين القوى السياسية داخل البلاد على كيفية تنظيمها انهارت المحادثات بين حكومة مقديشو والقادة المحليين في أبريل/ نيسان الماضي مما هدد بدخول البلاد في أتون الحرب الأهلية مجددا.
وحاول الرئيس ” فرماجو” تمديد فترة ولايته لعامين إضافيين ما أدى إلى اندلاع اضطرابات اجتماعية واشتباكات في العاصمة الصومالية.
مما اجبر الرئيس إلى التخلي عن خططه وكلف رئيس الوزراء بقيادة الاستعدادات لإجراء انتخابات غير مباشرة في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الجاري.
