مصادر مطلعة تكشف عن وصول الدفعة الاولى من الدعم القطري المالي الى مقديشو للتأثير على الانتخابات الرئاسية
مرشح رئاسي وضابط في المخابرات: قطر تسعى لتحقيق مصالحها بالإرهاب وبالمال السياسي وتربطها علاقة وثيقة بالتنظيمات الارهابية بينها حركة الشباب
مصادر مخابراتية: الاموال قدرت بملايين الدولارات ونقلها السفير القطري وتم تسليمها لفهد ياسين وملايين الدولارات كدفعة ثانية ستصل خلال الساعات القادمة لدعم فرماجو وخيري
الصومال اليوم _ خاص
كشفت مصادر استخبارية شديدة الاطلاع عن ارسال قطر مبلغ مالي ضخم قُدر بملايين الدولارات إلى الصومال لدعم مجموعة الدوحة في البلاد واستخدامها للتأثير على الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها يوم الأحد القادم 15 مايو، وتسلمها رئيس جهاز المخابرات السابق فهد ياسين.
وقالت المصادر لـ”الصومال اليوم”: أن الأموال أحضرها سفير دولة قطر لدى الصومال “حسن بن حمزة” الذي وصل أمس الخميس 12 مايو 2022م إلى العاصمة مقديشو قادما من العاصمة القطرية الدوحة، لدعم مجموعة قطر ممثلة بالرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو ورئيس الوزراء السابق حسن علي خيري” المشاركان في الانتخابات الرئاسية القادمة”.
مؤامرات قطر:
وأكدت المصادر “أنه تم نقل تلك الأموال التي جلبها معه السفير القطري ـ الذي تصفه المعارضة الصومالية بأنه الحاكم الفعلي للصومال ـ من الدوحة، تم نقلها مساء الخميس من مقر السفارة القطرية في مقديشو إلى القصر الرئاسي حيث يقيم الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو، بواسطة ضابط من المخابرات الصومالية وضابط أخر تابع للمخابرات القطرية”.
وأضافت المصادر ان “مدير قسم العلاقات الخارجية في جهاز المخابرات والأمن الصومالي “ليبان طاهر عبدالله” وضابط قطري نقلا الأموال القطرية مساء الخميس من مقر السفارة القطرية إلى القصر الرئاسي وسلماها مباشرة إلى مستشار الأمن القومي لفرماجو فهد ياسين”.
وتابعت المصادر أن فهد ياسين تسلم الاموال من الضابطين “الصومالي والقطري”، وبعد مغادرة الضابط القطري للقصر اتجه ياسين إلى مكتب “فرماجو” وأخبره بان الدعم المالي القطري وصل وأنه تسلمه شخصيا، مؤكدا أن هذه الأموال هي الدفعة الأولى من الدعم القطري الذي وعدت به الدوحة، وأنهم ينتظرون الدفعة الثانية خلال الساعات القادمة وقبل موعد الإنتخابات الرئاسية المقرر عقدها يوم الأحد 15 مايو 2022م.
المصادر ذاتها أكدت أن وصول هذه الأموال يأتي في إطار استجابة القطريين للطلب المقدم إليهم من “فهد ياسين” أثناء زيارته الأخيرة إلى الدوحة، لاستخدامها في التأثير على الانتخابات ودعم مجموعة الدوحة في الصومال ممثلة بفرماجو وحسن خيري.
حقائب مفخخة:
وكانت مصادر مصادر ملاحية في مطار مقديشو الدولي كشفت لـ”الصومال اليوم” الأربعاء الماضي عن وصول وفد قطري رفيع إلى المطار على متن طائرة قطرية بالتزامن مع بدء مرشحي الرئاسة الصومالية إلقاء خطبهم وبرنامجهم أمام البرلمان وقبل أربعة أيام من موعد الانتخابات.
وقالت المصادر أن طائرة قطرية وصلت المطار وعلى متنها وفد قطري كبير وكان أعضاء الوفد يحملون حقائب تحمل علامة الحقائب الدبلوماسية ويحتمل بأن تكون فيها مبالغ مالية لاستخدامها للتأثير على الانتخابات الرئاسية لصالح مرشحهم.
المصادر ذاتها أشارت الى ان الحقائب تحمل إلى جانب الأموال أجهزة تنصت لاستخدامها للتجسس على أعضاء البرلمان في إطار التأثير على الانتخابات الرئاسية القادمة.
المندوب السامي والحاكم الفعلي للصومال:
الجدير بالذكر ان السفير القطري لدى الصومال حسن بن حمزة يُوصف بأنه الحاكم الفعلي للصومال، وكان القيادي البارز في المعارضة والمرشح الرئاسي عبد الرحمن عبد الشكور، رئيس حزب “ودجر” أكد ذلك في تصريحات سابقة وقال” إن اللوم في التدخلات القطرية في بلاده يقع على عاتق الحكومة الصومالية التي أصبحت مرتهنة بتعليمات القطريين، حيث يقوم السفير القطري في مقديشو بدور المندوب السامي، وهو نفس الدور الذي كان يلعبه الجنرال الإثيوبي جبري إبان تدخلات بلاده سابقا في الصومال”، بحسب عبدالشكور.
وأكد أن قطر تسعى لتحقيق مصالحها بالارهاب وبالمال السياسي وقال “من حق أي دولة في العالم أن تكون لها مصالح في الصومال، وهناك أكثر من ٥٠ دولة بالفعل لها مصالح اقتصادية واستراتيجية في بلادنا، لكنها مصالح متبادلة تعود بالنفع على الشعب الصومالي، ويتم تنفيذها بالإرادة المشتركة للبلدين، والعلاقات الطيبة، بينما قطر تسعى لتنفيذ مصالحها بالإرهاب، وقتل الأبرياء، وترويع أبناء الشعب الصومالي”، مؤكدا تورط الدوحة ووقوفها وراء عمليات إرهابية وتفجيرات عدة شهدتها الصومال خلال الفترة السابقة.
عبث الدوحة بالصومال ودعمها للإرهاب:
العبث القطري في الصومال ودعمها للإرهاب ليس جديدا بل متواصلا وبشكل متصاعد وكان نائب رئيس الاستخبارات الصومالي السابق عبد الله عبد الله، أكد رسميا تمويل قطر لحركة الشباب الإرهابية.
وأكد عن تلقي الحركة دعما وتمويلا ماليا قطريا وحصلت أيضا على ملايين الدولارات من عائدات ميناء مقديشو والمشاريع القطرية في مقديشو مقابل عدم تضرر المصالح القطرية ومشاريعها في الصومال وعدم ممارسة أي أعمال إرهابية ضدها”.
وأشار إن “أحمد ديري، المعروف بأبو عبيدة، الذي كان يدير الحركة ومعه نائبه الأول أبوبكر علي آدم، يرتبطان مباشرة بسفير قطر في مقديشيو حسن بن حمزة، وعلى تواصل تام معه”.
وتابع قائلاً: “النائب الثاني لرئيس الحركة، مهدي محمد ورسمي، المعروف بمهدي كرتاي، مرتبط بدوره مباشرة مع السفير القطري ومدير جهاز الاستخبارات الصومالي ورجل قطر فهد ياسين”.
وكشف أن قطر تمول الحركة أيضا من خلال فهد ياسين، الذي كان ينقل، الأموال القطرية للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها حركة الشباب، ويقوم بالتنسيق التام معها.
وتحدث عن قيامه بجمع معلومات عن دور قطر بتمويل حركة الشباب الإرهابية ودور فهد ياسين، رئيس جهاز المخابرات السابق بالوساطة بين الدوحة والتنظيمات الإرهابية، ولهذا السبب تم اقتحام مكتبه في وقت سابق وتدمير الوثائق والمستندات التي كانت بحوزته، لأنها تفضح تورط دولة قطر ودعمها للإرهاب وتمويلها لحركة الشباب والتنظيمات الأخرى في المنطقة.