افريقيا و العالمالدفاع والامنالرئيسيةالصومال اليوم

قمة أتميس في كمبالا حول الصومال.. أجندة متخمة ومطالب لتحييد إرهاب حركة الشباب

مع استمرار العمليات العسكرية التي تخوضها القوات الصومالية لتحييد إرهاب “الشباب”، اتخذت مقديشو خطًا موازيًا بحشد الدعم الإقليمي والدولي، لحربها ضد الحركة الإرهابية.
جهود مكثفة اتخذتها مقديشو، بالتزامن مع المراحل الأخيرة لعملية حفظ السلام الأفريقية، والتي من المقرر أن تغادر الأراضي الصومالية، في ديسمبر/كانون الأول 2024.
وفي هذا الإطار، وصل الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى العاصمة الأوغندية كمبالا في زيارة عمل تستمر يومين؛ للمشاركة في القمة الأمنية لقادة دول “أتميس”، والتي ستبحث تنظيم أفضل سبل الانسحاب والاستفادة من الفترة المتبقية من تفويضها لعام ونصف عام.
وتعتبر هذه الزيارة الرابعة للرئيس الصومالي إلى أوغندا منذ انتخابه في منتصف مايو/أيار الماضي، فيما قالت الرئاسة الصومالية في بيان لها، إن حسن شيخ محمود سيقدم خلال القمة مدى عزمه على تولي المسؤولية الأمنية في البلاد بحلول نهاية العام المقبل.
وبحسب البيان، فإن القادة سيناقشون العملية التي ستتولى بموجبها القوات المسلحة الصومالية بالكامل أمن البلاد بنهاية العام المقبل، وخطة القوات الأفريقية في الصومال للمشاركة في عمليات تحرير البلاد من إرهابيي حركة الشباب.
واستناداً إلى النجاحات المتتالية للجيش الصومالي في عملية تحرير البلاد والحرب على الإرهاب، أكد الرئيس حسن شيخ محمود، على سعيه توفير الدعم الفني والعسكري في المرحلة الثانية من عملية القضاء على حركة الشباب في البلاد والمنطقة.
وتشارك قوات حفظ السلام الأفريقية في فرض الأمن والاستقرار في الصومال منذ 2007، وتحولت المهمة إلى انتقالية مطلع العام المنصرم تمهيدا لإنهائها.
إلى ذلك، قال المحلل السياسي الصومالي محمد نور إن القمة تأتي في ظرف حساس جدا عقب تقارير إعلامية أشارت إلى نية مقديشو تمديد تفويض البعثة بعد انقضائها المقرر في نهاية العام المقبل، رغم النفي العلني لمقديشو حول تلك الرواية.
وأوضح المحلل السياسي الصومالي، أن “توقيت القمة مهم جدا للحرب على الإرهاب في الصومال”، مشيرًا إلى أنه “من المفترض حصول مقديشو على دعم عسكري وفني أكبر للقضاء على المنظمات الإرهابية”.
وتوقع المحلل السياسي أن تتطرق القمة الأمنية الإقليمية إلى توفير تدريبات قوية للجيش الصومالي لإعداده لمرحلة ما بعد نهاية قوات حفظ السلام، مشيرًا إلى أن مطالب حسن شيخ محمود ستنحصر في فتح الأكاديميات العسكرية لتلك الدول أمام إعداد القوات الصومالية، وتوفير دعم عسكري فعلي داخل وخارج مظلة “أتميس” في ظل الحرب الراهنة، ومساعدة الصومال دبلوماسيا على رفع حظر الأسلحة.
كما توقع بأن يناقش قادة تلك الدول سبل توفير تمويل كاف في هذه المرحلة التي تمر بها العملية، وتشكيل آلية موحدة للضغط على المانحين الدوليين من الأمم المتحدة، والاتحادين الأفريقي، والأوروبي والأطراف المعنية الأخرى.
وأشار المحلل السياسي الصومالي إلى أن خطة سحب القوات كانت تتضمن انسحاب الدفعة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلا أن ذلك لم يحدث بعد مطالب مقديشو بإبقائها.
وأكد أن الانسحاب التالي سيكون في يونيو/حزيران القادم، الذي توقع إرجاءه حال استمرار الوضع العسكري على ما هو عليه، وعدم تحقيق مكاسب ميدانية أكبر في الحملة ضد حركة الشباب الإرهابية.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق