حركة الشباب تزعم السيطرة على قاعدة للقوات الأفريقية في الصومال وقتل أكثر من 100جندي
أعلنت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة مسئوليتها عن الهجوم الذي استهدف اليوم قاعدة للقوات البوروندية التابعة لبعثة الاتحاد الأفريقية الانتقالية “أتميس” في بلدة عيل برف في إقليم شبيلي الوسطي بولاية هيرشبيلي.
وزعمت الحركة في بيان لها السيطرة على القاعدة التي تقع على بعد 65 كم فقط خارج مقديشو، وزعمت أيضا مقتل 173 جنديًا بورونديًا.
وأفادت مصادر مطلعة أن الحركة استهلت هجومها بتفجير سيارة مفخخة أعقبته مواجهات مباشرة بين مسلحي حركة الشباب والقوات المتمركزة في القاعدة المستهدفة.لكن لم يتم التأكد من صحة ادعاء الحركة ولم يصدر اي تعليق من بعثة حفظ السلام الانتقالية الأفريقية في الصومال “أتميس” وكذلك من السلطات الصومالية بخصوص الهجوم حتى الآن.
وأرسلت قوات الاتحاد الإفريقي مروحيات قتالية في أعقاب الهجوم الذي وقع فجر اليوم بسيارة مفخخة وإطلاق نار على المعسكر الذي يضم عناصر حفظ سلام بورونديين قرب سيل باراف، القرية التي تبعد 160 كلم شمال شرق مقديشو، بحسب المصادر.
وقال القائد العسكري المحلي محمد علي في اتصال هاتفي مع وكالة “فرانس برس” إنّ “اشتباكات عنيفة وقعت وألحقت خسائر بشرية في الجانبين، لكن ليس لدينا تفاصيل إضافية عن هذه الحادثة حتى الآن”.
وأضاف: “شنوا الهجوم بتفجير سيارة مفخخة قبل اندلاع تبادل كثيف لإطلاق النار”.
هذا وقال شاهد العيان وليو معاليم إنّ “مسلحي الشباب اقتحموا المعسكر في ساعة مبكرة صباحاً، ووقعت انفجارات كبيرة وتبادل لإطلاق النار. وأخلى البورونديون المعسكر ودخلوا قرية سيل باراف قبل أن تصل مروحيات وفرّت أسناداً جوياً”.
وأضاف شاهد عيان آخر أنّ “المروحيات أطلقت صواريخ ونيران رشاشات ثقيلة، رأينا الدخان يتصاعد فوق المعسكر لكننا لا نعرف الوضع على وجه التحديد”.
وكانت بلدة عيل برف مسرحا لعدة هجمات إرهابية على قواعد القوات الأفريقية لحفظ السلام في الصومال.
وحلّت مهمة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس) مكان بعثة أميصوم لحفظ السلام عقب انتهاء تفويضها في نهاية آذار/مارس.
والبعثة الجديدة مكلفة بمهمة مساعدة القوات الصومالية على تحمل المسؤولية الرئيسية عن الأمن في الدولة المضطربة الواقعة في القرن الافريقي.
وبموجب قرار الأمم المتحدة، يُفترض أن تخفض البعثة الانتقالية عدد أفرادها من 20 ألف جندي وشرطي ومدني، إلى الصفر بحدود 2024.
ويأتي الهجوم الأخير بعد أقل من أسبوع على اختيار رئيسين جديدين لغرفتي مجلس النواب، وهي خطوة رئيسية في مسار انتخابات تأخرت عن موعدها.
وشهد مسار الانتخابات أعمال عنف دامية وصراعاً مريراً على السلطة بين الرئيس ورئيس وزرائه.