الاقتصاد الصوماليالرئيسيةالصومال اليومالمجتمع الصومالي

الصومال.. مزارعو شبيلى الوسطى والسفلى يستخدمون مياه السدود المحلية كبديل بعد جفاف النهر

تعاون بعض المزارعين معًا للحفاظ على محاصيلهم خلال فترة الجفاف، وذلك في إقليمي شبيلى الوسطى والسفلى جنوب الصومال. وقد استأجر المزارعون 50 عاملاً للسيطرة يدويًا على بوابات سد “جميعه” في مقاطعة بلعد، بحيث تتدفق المياه لري مزارعهم.
ويحصل المزارعون في إقليم شبيلي الوسطى على المياه لمدة 10 أيام، ثم يحصل عليها المزارعون في شبيلى السفلى خلال الأيام العشرة التالية في دورة مستمرة.

وقام محمد علي -الذي يمتلك مزرعة مساحتها ثلاثة هكتارات في قرية دانيد-، بري مزرعته مرتين منذ فتح بوابات السد في 25 ديسمبر.
وقال محمد إن مياه السد أزاحت أمامه العديد من التحديات، حيث كان منسوب مياه النهر منخفضًا للغاية. وكان بحاجة إلى إيجاد بديل لري مزرعته. وقد اعتاد سابقًا على ضخ مياه النهر إلى مزرعته باستخدام مولد صغير.
ولم يتمكن محمد البالغ من العمر 53 عامًا من جني أي محصول في عام 2021. حيث جرفت فيضانات الأنهار محاصيله ثلاث مرات متتالية. وقد تكبد ديونًا بلغت 500 دولار لشراء البذور واستئجار آلة الجرار للزراعة.
ولأن الزراعة هي مصدر دخله الوحيد، فقد اضطر للاعتماد على دعم أقاربه طوال العام الماضي. وفي هذا العام ومع توفر مياه السد؛ يأمل محمد بجمع حصاد وفير ليستطيع من خلاله سداد ما يدين به.
وقد شكل المزارعون لجنة خاصة لإدارة هذه المبادرة. وقال عضو اللجنة محمد عمر علي إن مياه السد تحمل أهمية كبيرة لهم، حيث تعد بديلًا لمياه النهر الذي جف في بعض المناطق.
وأوضح محمد أن العمال الخمسين الذين يعملون بنظام الورديات يتقاضون ثمانية دولارات لكل منهم مقابل أيام عملهم. وأضاف أن هذه هي المرة الثالثة فقط خلال الثلاثين عامًا الماضية التي يستخدم فيها المزارعون السد لري مزارعهم.
وكانت المناسبتين الأخيرة التي استخدم فيها السد في عامي 2016 و 2018. ولكن بعد ذلك لم تحصل سوى المزارع القليلة القريبة من السد على المياه. ولكن بعد نجاح هذه المبادرة، باتت أكثر من 600 مزرعة في منطقتي شبيلى السفلى والوسطى تحصل على المياه.
وتعد هذه العملية مكلفة، حيث يتعين على العمال قضاء فترتي الصباح والمساء في السد للتحكم بمستوى تدفق المياه من بوابتين يتم فتحها وإغلاقها يدويًا باستخدام عجلة.
وقد تم بناء سد “جميعه” البالغ طوله 42 كيلومترًا في عام 1975 من قبل الحكومة الصومالية؛وذلك لوقف مياه الفيضانات. بينما تم بناء القناة أيضًا في نفس الفترة تقريبًا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق