أقال رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي ضابطين رفيعي المستوى في وكالة الأمن القومي “المخابرات” اليوم الجمعة لرفضهما السماح لمواطنين بالسفر عبر مطار مقديشو الدولي.
وأصدر رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي قرارا قضى بإقالة مدير شؤون الموظفين في جهاز المخابرات والامن الوطني الصومالي عبدالله ادم كلني المشهور -كلني جيس-
كما أقال رئيس الوزراء الصومالي الضابط عبدالوهاب شيخ علي مدير جهاز المخابرات والامن الوطني في مطار ادم عدي الدولي لارتباطه مع السيد عبدالله كلني.
ويعد كلني أحد كبار المسؤولين في جهاز المخابرات الصومالي، هو مساعد مقرب من الرئيس الصومالي فارماجو وعمل لفترة وجيزة كنائب لرئيس الأركان.
يأتي قرار إقالة ضباط المخابرات بعد ساعات من منع عملاء NISA الحاكم السابق لجدو، عثمان معلمو، من ركوب طائرة في طريقها إلى غرباهاري..
وفي مؤتمر صحفي، ألقى المعلم باللوم على كلني شخصيًا ودعا رئيس الوزراء إلى اتخاذ إجراء صارم ورادع، وقال “إن عملاء منعوه من السفر عدة مرات في الشهر الماضي”.
ويأتي هذا القرار المفاجئ إثر اصدار عبدالله كلني قرارا يقضي بمنع مواطنين صوماليين من السفر عبر مقديشو العاصمة إلى مدينة غربهاري عاصمة محافظة جدو في ولاية جوبالاند اليوم الجمعة.
وحذر رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي قبل يوم من عرقلة سفر المواطنين إلى داخل البلاد وخارجه، وأكد انه تلقى معلومات بمنع سفر عدد من مرشحي الرئاسة وأكد اتخاذه قرارات عاجلة ضد من يتورط في عدم تنفيذ قراراته.
تجدر الإشارة الي تورط عبدالله كلني في أحداث مشابهة غير شرعية منذ ٢٠١٩م، حيث اصدر قرارات وتوجيهات صارمة ادت الى منع مواطنين صوماليين من السفر عن طريق مطار ادم عدي الدولي في مقديشو إلى مدن صومالية، وخارج الصومال.
وكان عبدالله ادم كلني يملك صلاحيات واسعة النطاق في جهاز المخابرات الصومالي، والتي خولته من إدارة ملفات حساسة تتعارض مع الدستور الانتقالي الصومالي.
القرار الصادر من رئيس الوزراء روبلي ضد الضابط عبدالله كلني يضع حدا نهائيا في تحكم الرجل في إدارة شؤون الجهاز المسؤول عن حماية الأمن الوطني الصومالي في الداخل والخارج، كما يفتح صفحة جديدة للدولة الصومالية وهي احترام الدستور، وحماية حقوق المواطنين، فضلا عن كسب رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي تأييد كبيرا من الشعب الصومالي، ومن قادة الولايات الفدالية، وقادة مجلس إتحاد المرشحين في الإنتخابات الرئاسية الصومالية.
