الاقتصاد الصوماليالرئيسيةالصومال اليوم

معاناة رجل أعمال صومالي جراء الأزمة الروسية الأوكرانية بعد تكبده خسائر فادحة

نجح رجل أعمال صومالي بالفرار من المعارك الدائرة في أوكرانيا إلى ألمانيا بعد 12 يومًا من الغزو الروسي. وقال محمود عرب: “لقد وصلت إلى ألمانيا وطلبت اللجوء من الحكومة التي أتمنى أن تساعدني في بدء حياة جديدة هنا”.
وقد توجه محمد إلى بولندا أولًا، حيث استغرق أربعة أيام لعبور الحدود البولندية، وعلى الرغم من مواجهة الفارين الأجانب على الحدود لتحديات جمة منعتهم من دخول بولندا، فقد تمكن محمد من الدخول إليها بفضل امتلاكه سيارة خاصة به، عبر بها الحدود دون الاعتماد على الحافلات الجماعية.
وبالنسبة له، لم تكن تبعات هذه الحرب تلامسه من الناحية الأمنية فقط بل الإقتصادية أيضًا، فقد كان يكافح لتغطية نفقاته ووجد صعوبة بدفع فواتيره على الرغم من امتلاكه المال.
وقال: “لا يمكنني سحب الأموال من حسابي المصرفي في كييف، إذ أعتمد في الوقت الحالي على دعم المادي للأقارب”.
ويسعى رجل الأعمال الصومالي محمد عرب في الوقت الحالي للحصول على حق اللجوء حتى يتمكن من الوصول إلى حسابه مصرفي في أوكرانيا. بينما يتواجد عرب حاليا في مدينة كاسل الألمانية، التي وصل إليها بالأمس بعد أن أمضى أربعة أيام على الطريق.
وقال عرب: “لا أستطيع أن أتخيل أنني كنت بالأمس رجل أعمال يحقق أموال وفيرة، لكنني فقدت كل شىء الآن، فقد تركنا كل ذلك وراءنا ولم نأتي إلى ألمانيا سوى بحقيبة واحدة”.
وقد اعتاد محمود عرب وغيره من رجال الأعمال على تصدير الملابس والإلكترونيات المستعملة لبعض الدول في إفريقيا. وتشمل تلك الدول المصدرة لها الصومال وكينيا وجيبوتي وإثيوبيا. وقد توقف تصدير معظم هذه البضائع بعد الغزو الروسي.
وقال عرب: “أقيم في أوكرانيا منذ حوالي ست سنوات، وأعمل بتصدير البضائع المستعملة، والآن أصبحت الأمور معقدة”. وأضاف: “كان لدي 150 شخصًا يعملون لدي في أوكرانيا وكان رأس مالي يبلغ حوالي 300 ألف دولار.”

المصدر : القرن اليومية + وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق