الحكومة الصومالية: انتشار القوات في مقديشو لحماية المتظاهرين وحفظ الامن ونرحب بقرار المعارضة
الصومال اليوم – مقديشو
أعلنت الحكومة الفيدرالية أن انتشار قواتها في العاصمة مقديشو هو ضمن إجراءات الحكومة لحفظ وضمان الامن للمحتجين وحمايتهم.
وقال وزير الأمن حسن هودي جيمالي ردا على اتهام المعارضة للحكومة بخرق الاتفاق ونشر قواتها في ساحة الجندي المجهول بالعاصمة مقديشو لمنع المظاهرات، قال جيمالي :”إن سبب انتشار القوات هو ضمان الأمن، حيث أن الحكومة مسؤولة عن سلامة المحتجين”.
وأعلن وزير الأمن ترحيب الحكومة الفيدرالية بقرار المعارضة إلغاء الاحتجاج الذي كان مخطط له غد.
وأضاف وزير الأمن الصومالي حسن جيمالي “إن الحكومة أرادت في البداية أن تتم الاحتجاجات، لكن بالنظر إلى مخاطرها الصحية والأمنية، ترى أنه لا داعي للاحتجاجات، وأن خسائر الاحتجاجات الأولى بها شراء الأكسجين ومواجهة كورونا”.
وقال جيمالي في مؤتمر صحفي، إنه كان هناك في البداية سوء فهم لاقتراح من قادة المعارضة لتولي الأمن في موقع الاحتجاج “سمحت الحكومة للمرشحين بالاحتجاج في ساحة الجندي المجهول، لكن عندما يعلق الأمر بالمسائل الفنية والأمنية وإجراء الاحتجاجات، أصروا على قول “يجب أن نتولى أمن المكان”، وهو أمر صعب على الحكومة القبول به، لأن الحكومة هي المسؤول عما يحدث هناك وعن تحقيق الامن وحماية المحتجين”.
وردا على سؤال حول القوات التي يُزعم أنها حاصرت واحتلت ساحة الجندي المجهول، أجاب وزير الامن الصومالي:” القوات التي تتحدث عنها، هي ضمن مخطط لحماية المحتجين الذين سيخرجون غدًا، وهي ملزمة بالحفاظ على الأمن اليوم، وهذا واجبهم”.
ومساء اليوم الجمعة، نشرت الحكومة قوات أمنية كبيرة وتعزيزات عسكرية في جميع شوارع وتقاطعات العاصمة مقديشو، وهو ما اعتبرته المعارضة محاولة لمنع خروج مظاهرات ضد فرماجو غدا.
وأعلن اتحاد مرشحي الرئاسة اليوم، تأجيل المظاهرات المقررة السبت، وهدد بإعلان موعد جديد آخر على أن يعمل الاتحاد على تأمينها، بعد اتهامه للحكومة بالتراجع عن وعودها بتأمين الاحتجاجات.
واتهم رئيس اتحاد المرشحين، شريف شيخ أحمد، الحكومة بنشر قوات في مواقع الاحتجاج، قائلاً “إن الهدف هو إحباط الاحتجاجات في مقديشو”, وقال “إن الحكومة تستخدم الجيش الوطني لقمع السكان”.
