الرئيسيةالصومال اليوم

احتجاجات شعبية واسعة وسط الصومال تطالب بإعادة الجنود الذين أرسلوا إلى إريتريا

شهدت مدينة غالكغيو مركز إقليم مدغ وسط الصومال اليوم احتجاجات شعبية واسعة، على خلفية ما تم كشفه حول ارسال قوات صومالية للقتال في إقليم تيغراي شمال اثيوبيا. 

ودعا النساء والشباب والأطفال الذين شاركوا في تلك الاحتجاجات والذين أشعلوا النار في إطار السيارات في طرق المدينة إلى إعادة الجنود الذين أرسلوا إلى إريتريا إلى بلادهم بعد أن ذُكر أن بعضهم قتل في قتال في شمال إثيوبيا. 

وكان نائب مدير المخابرات الصومالية السابق عبد السلام غوليد قال أنه حصل على معلومات حول مشاركة قوات صومالية تم تدريبها في إريتريا في الحرب الدائرة في إقليم تيغراي شمال إثيوبيا.   

وأشار غوليد في حديث إذاعي يوم الاثنين إلى أن القوات الصومالية كانت تقاتل إلى جانب القوات الإريترية التي شاركت في الحرب ضد “جبهة تحرير تيغراي”.   

وقال: “أصبت بالصدمة بعد أن علمت بواسطة اتصالات مع جهات مختلفة، بمصرع مئات من الشباب الصومالي وإصابة آخرين في الحرب في إقليم تيغراي”، ووصف مشاركة جنود أرسلوا إلى إريتريا لتلقي التدريبات في حرب دائرة في غير أرضهم، بأنها كارثة.  

وكان وزير الإعلام في الحكومة الصومالية نفى قبل يومين صحة الانباء التي تحدثت عن مشاركة قوات صومالية في قتال دار في إقليم تيغراي بشمال إثيوبيا، لكن الوزير امتنع عن التعليق على إرسال جنود صوماليين إلى إرتيريا للتدريب. 

ودعا المرشح الرئاسي، ورئيس ولاية غلمدغ السابق عبد الكريم حسين غوليد إلى التحقيق في قضية مشاركة قوات صومالية في قتال بشمال إثيوبيا الذي وصفه بأنه أمر خطير، وأشار غوليد إلى أنه حصل على اتصالات من بعض العائلات التي أرسل ابناؤها إلى إريتريا لتلقى التدريبات، مضيفا إلى أن هذا الأمر إذا ثبت سيكون خيانة وطنية، وطالب الحكومة الصومالية بتقديم أدلة والرد على العائلات التي تطالب بالكشف عن مصير ابنائها.  

وقد سببت هذه القضية إحراجا كبيرا للحكومة الصومالية التي وإن كانت نفت مشاركة قواتها في الحرب الدائرة في إثيوبيا إلا أنها فشلت في إقناع أهالي الجنود الذين يطالبون بالكشف عن مصير أبنائهم والسماح لهم بالاتصال بهم للاطمئنان. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق