حركة الشباب تسيطر على بلدة وسط الصومال
سيطرت عناصر من حركة “الشباب” الإرهابية، الجمعة، على بلدة “عيل طير” الواقعة بين طوسمريب وغوريعيل بمحافظة غلغدود وسط الصومال.ووفق مصادر محلية، جاء ذلك عقب شن مسلحين هجوما على نقطة تفتيش أمنية في البلدة التي تبعد ٣٠ كم عن طوسمريب.
وواجه مسلحو حركة الشباب مقاومة شرسة من قوات الشرطة الموجودة في المنطقة، على الرغم من أنهم تمكنوا لاحقًا من السيطرة على المنطقة.
ونقلت المصادر أن الهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى دون تحديدها.
وبدأت القوات الحكومية حشدا عسكريا في عاصمة ولاية غلمدغ مدينة طوسمريب لتجهيز القوات باستعادة المنطقة.
وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، سيطر مسلحو حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة على البلدة نفسها دون قتال، رغم انسحابهم بعد ساعات.
ويحذر مراقبون من أن حركة الشباب تمارس ضغوطًا كبيرة على ولاية غلمدغ، من خلال زيادة تواجدها وتسريع وتيرة أنشطتها وهجماتها الإرهابية المستمرة.
وصرح نائب رئيس غلمودغ علي طاهر عيد في 19 ديسمبر/كانون الأول أن عناصر حركة الشباب الإرهابية تتدفق بمناطق الولاية.
تصريحات جاءت بعد يوم واحد من تفجير إرهابي راح ضحيته أكثر من ٢٠ شخصا من بينهم مسؤولون وضباط كبار في الجيش نفذه انتحاري في ملعب بمدينة غالكعيو بمحافظة مدغ بولاية غلمدغ وتبنته حركة الشباب الإرهابية.
وتأتي هجمة حركة الشباب الإرهابية الشرسة في غلمدغ بعد سنة واحدة من تفكيك حركة أهل السنة في المحافظات الصومالية الوسطى التي كانت تقاتلها منذ ١٢ سنة.
وخلال 12 عامًا من ٢٠٠٧ – ٢٠١٩ من العمليات في المناطق الوسطى، نجحت “أهل السنة” في إبقاء المنطقة تحت سيطرتها خالية من هجمات حركة الشباب.
ووفق محللين أمنيين فإن أهل السنة فهموا تكتيكات حركة الشباب رغم أن البعض يعتقد أن قتالها أيديولوجي.
ويعود تأسيس تنظيم أهل السنة والجماعة في الصومال الى عام ١٩٩١ لكن انطلاقته الفعلية ووجوده كقوة عسكرية مناهضة ضد التيارات الإرهابية عام ٢٠٠٨.
ودأب إلى التعاون مع الجهات الرسمية لمكافحة حركة الشباب الإرهابية وبعد تطهير مناطقه التي تتركز وسط البلاد اتجه نحو الانخراط بالسياسة ما أدى إلى تفكيكه كقوة قائمة بذاتها ودمج عناصره في الجيش الصومالي مطلع ٢٠١٩ وإقصاء رموزه السياسيين من المشهد.