فرنسا تعلن مقتل عشرات الإرهابيين وسط مالي ومصادر محلية تؤكد سقوط مدنيين
الصومال اليوم – مالي
أعلنت القوات الفرنسية تصفية عشرات الإرهابيين بغارة جوية فرنسية وسط مالي، في حين قالت مصادر محلية لـ”الصومال اليوم” ان مروحية فرنسية قصفت قرية بونتي وسط مالي مما ادى الى مقتل 100 مدني.
مصادر محلية أخرى تناقلت إن مدنيين قتلوا في هجوم شنته طائرة مروحية أثناء حفل زفاف.
وذكرت وزارة الدفاع الفرنسية أن طائرات مقاتلة استهدفت وقتلت عشرات الإرهابيين في وسط مالي بعد تعقب مجموعتهم لعدة أيام، إلا ان مصادر محلية تقول أن القتلى مدنيين.
وتقع مدينة بونتي على بعد حوالي 600 كيلومتر من العاصمة المالية باماكو.. وتشهد المنطقة تمردا بدأ في شمال مالي العام 2012 ثم امتد ليشمل بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.
وقال مراقبون محليون “ان الاشكالية هي اتفاقية الدفاع المشترك بين مالي وفرنسا حيث تنص على عدم امكانية ملاحقة الجيش الفرنسي لجرائم حرب”.
ونشرت فرنسا في العام 2013، آلاف الجنود في مالي عندما تدخلت لمساعدة الحكومة المالية على استعادة مساحات شاسعة من أراضيها الشمالية من بينها مدن تمبكتو وغاو التي استولى عليها الإسلاميون المتشددون.
واتسعت رقعة انتشار الجماعات المتطرفة في منطقة الساحل، وهي منطقة إفريقية تمتد من ساحل المحيط الأطلسي إلى البحر الأحمر وتشمل ما لا يقل عن 14 دولة، بما في ذلك أجزاء من مالي وموريتانيا وبوركينا فاسو وتشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى.
وتشن الجماعات المتطرفة في الساحل الإفريقي، هجمات واسعة تستهدف مواقع عسكرية في كل من مالي وبوركينا فاسو، وخسرت فرنسا منذ تدخلها عسكريا في مالي في عام 2013، 38 جندياً من قواتها على الأقل، بينما قُتل أكثر من 200 جندي من دول إقليمية في إفريقيا وقوات حفظ السلام الدولية، بالتزامن مع مقتل العشرات في هجمات في بوركينا فاسو المجاورة لمالي.
وتعد فرنسا الدولة الوحيدة التي لها وجود عسكري دائم على الأرض في الساحل الافريقي، وهو ما خلف توتر وانتقاد من أحزاب اليسار واليمين في فرنسا.. فيما تقدم عدد من الدول الأوروبية الأخرى دعم لوجستي فقط.. وتروج فرنسا بأن أوروبا ليست محصنة من المخاطر الأمنية جراء اتساع رقعة انتشار الجماعات المتطرفة في منطقة الساحل الافريقي وتحث الدول الأوروبية الأخرى على بذل المزيد من الجهد في غرب إفريقيا.