مقتل عدد من افراد الشرطة برصاص جنود حكوميين.. ماذا يحدث في الصومال؟
قُتل 3 شرطيين وأصيب آخرون بالصومال، جراء هجوم شنته قوات حكومية يقودها ضابط “متمرد” في العاصمة مقديشو.
وبحسب مصادر محلية، فإن قوات صومالية اقتحمت منزل رئيس مديرية كاران في مقديشو، ويدعى أبشر كاران، لكنها لم تعثر عليه.
كما اقتحمت القوة المتمردة مركز المديرية، الليلة الماضية، وسيطرت عليه فترة وجيزة قبل انسحابها منه.
والعناصر الشرطية الحكومية التي نفذت الهجوم كانت تستخدم مدرعات وتضم عناصر كثيرة ويقودها عقيد في الجيش يدعى محمود محمد نور مسديلي.
وشنت قوات من وحدة الشرطة الخاصة في 20 من ديسمبر/كانون الأول الجاري هجوما على منزل الضابط لإلقاء القبض عليه.
وكانت عناصر الشرطة التي تعرضت للهجوم قد فر عدد منهم، بينما بسطت قوات العقيد المتمرد سيطرتها على أحياء مختلفة من المديرية.
وحصلت قوات العقيد المتمرد، أثناء الهجوم الكاسح بالمديرية، على مساعدة كبيرة من قوات أخرى تابعة لضابطين متمردين اثنين تبحث الحكومة الصومالية سجنهما وهما عثمان حادولي وأبوكر بونو.
بدوره، قال رئيس مديرية كاران بمقديشو أبشر كاران لإذاعة محلية في مقديشو إن الهجوم الذي تنفذه قوات العقيد المتمرد أسفر عن مقتل ثلاثة من الشرطة وأخذ سلاحهم.
هجوم المتمردين جاء بتنسيق عدد من الضباط المتمردين الذين اقتتلوا قبل أيام قليلة في المديرية وكونوا تحالفا بعد علمهم بعزم الشرطة الصومالية على توقيفهم ونزع السلاح عنهم.
وأضاف رئيس مديرية كاران: “رفعنا تقريرا عنهم إلى القيادة العليا ولن يمر الهجوم دون محاسبتهم.. المهاجمون كانوا مدججين بالسلاح ويستقلون عربات مدرعة”.
وليلة الأحد الماضي، داهمت قوات الأمن منزل العقيد المتمرد الذي نفذت قواته الهجوم، واعتقلت عدد من حراسه وأقاربه الذين يعيشون في المنزل، وصادرت أسلحة وممتلكات أخرى حسب ما صرحه لوسائل اعلام محلية.
أحداث جاءت على خلفية سقوط 10 أشخاص وإصابة آخرين، إثر مواجهات مسلحة السبت الماضي، بين قوات حكومية في العاصمة الصومالية مقديشو.
يذكر أن الأجهزة الأمنية والقضائية في الصومال كانت عازمة على توقيف هؤلاء الضباط من الجيش ومحاكمتهم لكن تحالفوا مع بعض وشكلوا جبهة تمرد قوية بعد علمهم بقرار القاء القبض عليهم.