البرلمان العربي يعلن رفضه للتدخلات الخارجية لتعطيل العمليات الانتخابية في الصومال
دعا البرلمان العربي في ختام اجتماعه، أمس، بالقاهرة، إلى استراتيجية جديدة للتعامل مع أزمات المنطقة، كما تطرق الاجتماع بمشاركة وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية، إلى التدخلات الخارجية في شؤون دول المنطقة، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
ورفض البرلمان العربي كل التدخلات الخارجية من بعض دول الجوار والمنطقة في الشأن الصومالي والتي تعمل على تعطيل العمليات الانتخابية التي تم التوافق عليها وفقاً للدستور الوطني. وأوضح اليماحي أن البرلمان اعتمد مشروع قرار حول تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين الدول العربية.
وأكد البرلمان العربي حرصه على دعم أمن واستقرار ووحدة وسيادة الصومال وسلامة أراضيه ودعم الجهود العربية والدولية المساندة للصومال من أجل تحقيق التنمية والاستقرار.
وقال محمد أحمد اليماحي نائب رئيس البرلمان العربي عضو لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي (رئيس الشعبة البرلمانية الإماراتية)، في تصريح لمراسل وكالة أنباء الإمارات بالقاهرة، إن الاجتماع الذي عقد داخل أروقة جامعة الدول العربية جزء من سلسلة من الاجتماعات التي عقدها البرلمان الفترة الماضية لبحث مستجدات العمل العربي وقضاياه الراهنة بدءاً من القضية الفلسطينية، فضلاً عن مستجدات الأوضاع في اليمن وليبيا والعراق والصومال وجزر القمر.
وأضاف إن البرلمان دان بشدة العمليات الإرهابية المتكررة التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الانقلابية تجاه أراضي المملكة العربية السعودية وجنوبي البحر الأحمر والتي تمثل تهديداً مباشراً ليس فقط لأمن المملكة العربية السعودية وإنما أيضاً لإمدادات الطاقة للعالم أجمع وحرية وأمن التجارة والملاحة الدولية.
موقف ثابت
وأكد البرلمان موقفه الثابت من حل الأزمة اليمنية وفقاً للمرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية ودعا إلى سرعة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي ما يتعلق بالأزمة الليبية أوضح اليماحي أن البرلمان دعا جميع الأطراف الليبية إلى تحمل المسؤولية الوطنية وتغليب مصلحة ليبيا وشعبها فوق أي اعتبار من خلال حوار سياسي شامل بين جميع أبناء الشعب الليبي من دون إقصاء لأي طرف.
إلى ذلك، أكد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، أهمية مركز الدبلوماسية العربية الذي قرر البرلمان العربي إطلاقه، داعياً إلى استراتيجية جديدة للتعامل مع متطلبات المرحلة في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة العربية.
تحديات إقليمية
وأكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن التحديات التي تواجهها المنطقة غير مسبوقة، وخاصة على الصعيدين الأمني والاستراتيجي، فما زال هناك جيرانٌ في الإقليم يتبنون سياساتٍ وينخرطون في ممارساتٍ تضر بالأمن القومي للدول العربية جميعاً.
وشدد على أن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية تأتي على رأس التحديات.