قاعدة بحرية روسية تفتح أبواب أفريقيا أمام موسكو
وقعت روسيا اتفاقا مع السودان لبناء قاعدة بحرية على ساحل البلاد على البحر الأحمر، في أحدث توجه عسكري روسي في إفريقيا.
ويلحظ الاتفاق، الذي نُشر على موقع الحكومة الروسية الثلاثاء، قيام موسكو بإنشاء “مركز للدعم اللوجيستي” في بورتسودان حيث يمكن إجراء “عمليات الإصلاح وإعادة الإمداد”.
وبحسب مصادر مطلعة صرحت اليوم الخميس، فإنه سيتم إنشاء القاعدة في الجزء الشمالي لمدينة بورتسودان شرق السودان، بحسب الإحداثيات الجغرافية المذكورة في هذه الوثيقة المفصلة.
وقالت المصادر، إنه قد جرى هذا التفاوض منذ سنوات.
وتسعى روسيا عبر إنشاء قاعدة بحرية على البحر الأحمر لتزويد أسطولها بالوقود، بحسب ما جاء في مسودة الاتفاق بين البلدين.
وتقرر أن تستقبل هذه القاعدة 300 عسكري وموظف مدني كحد أقصى، وكذلك أربع سفن بما في ذلك مركبات تعمل بالطاقة النووية، وفق مشروع الاتفاق.
وتنص مسودة الاتفاق على أنه يحق لروسيا أن تنقل عبر مرافئ ومطارات السودان أسلحة وذخائر ومعدات ضرورية لتشغيل هذه القاعدة البحرية.
ويشير الاتفاق إلى أنه سيكون نافذا لمدة 25 عاما بعد تجديد تلقائي بعد مرور عشر سنوات إذا لم يطلب أي من الطرفين إنهائه مسبقا.
واعترف الكرملين بوجود مدربين روس منذ فترة بالخرطوم إلى جانب القوات الحكومية السودانية أواخر العام الماضي.
وينص الاتفاق أيضاً على أنه يحقّ لروسيا أن تنقل عبر مرافئ ومطارات السودان “أسلحة وذخائر ومعدات” ضرورية لتشغيل هذه القاعدة البحرية.
وفي السنوات الأخيرة، تقربت روسيا التي باشرت عودة جيوسياسية إلى إفريقيا، من السودان في المجال العسكري لكن أيضاً من خلال مشاريع في المجال النووي المدني.
ومنذ مايو/أيار 2019، يربط بين البلدين اتفاق تعاون عسكري مدّته سبع سنوات.
وفي أواخر يناير/كانون الثاني 2019، في خضم أزمة سياسية في السودان، اعترف الكرملين بأن مدربين روسا يتواجدون “منذ بعض الوقت” إلى جانب القوات الحكومية السودانية.