الحكومة الصومالية ترسل لواء من القوات الخاصة إلى كسمايو عاصمة جوبالاند ومصادر تحذر من انفجار الوضع
الصومال اليوم / مقديشو – خاص
أكدت مصادر محلية مطلعة لـ”الصومال اليوم” وصول لواء من قوات الكوماندوز الصومالية Danab إلى مدينة كسمايو العاصمة المؤقتة لإقليم جوبالاند، بالتزامن مع تصاعد الخلافات بين إدارة الولاية والحكومة الفيدرالية.
وقالت المصادر لـ”الصومال اليوم” ان الهدف من ارسال هذه القوات في هذه الظروف يعد تصعيداً للازمة بين اقليم جوبالاند والحكومة الفيدرالية، ومحاولة لفرض امر واقع في الاقليم وضمه بالقوة ليكون مسانداً الحكومة الفيدرالية التي تسعى للدفع بشخصيات مناصرة لها لرئاسة الإقليم”.
وتشهد ولاية جوبالاند جنوب الصومال خلافا حادا بين إدارة الولاية التي يتزعمها الرئيس أحمد مدوبي وبين الحكومة الفيدرالية في إدارة الانتخابات في إقليم غدو بالولاية، ووجه رئيس ولاية جوبالاند أحمد مذوبي في وقت سابق انتقادات للحكومة الفدرالية بسبب ارسالها قوات إلى إقليم جدو، مؤكدا عدم اجراء الانتخابات في الإقليم في ظل تواجد القوات الفدرالية فيه.
مصادر سياسية تحدثت لـ”الصومال اليوم” وعلقت على ارسال قوات جديدة إلى جولاند وطالبت الرئيس الصومالي محمد فرماجو بتحييد الجيش وعدم الزج به في صراعات مع خصومه السياسيين، او اقحامه في الصراع بين التغراي والحكومة الاثيوبية مساندة لابي احمد الحليف لفرماجو فيما يعتبر احمد مدربي رئيس اقليم جوبالاند عدو مشترك لهما، وتربطه علاقة جيدة مع التغراي.
وكان رئيس ولاية جوبالاند أحمد محمد إسلام (أحمد مدوبي)، أكد وجود عقبات تواجه الانتخابات، نظرا لعدم ايفاء الحكومة الفيدرالية بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في مقديشو في سبتمبر الماضي، ويطالب الإقليم الحكومة بسحب قواتها محافظة غيدو وتسليمها لسلطات الإقليم.
وفي سياق متصل اتهم أحمد مدوبي رئيس ولاية جوبالاند خلال مشاركته امس الأول في مؤتمر منتدى الشراكة الصومالي، اتهم الحكومة الفيدرالية بعدم تنفيذ ما كان يمكن تنفيذه خلال الشهور الثلاثة الماضية لإجراء الانتخابات العامة في موعدها، خاصة فيما يتعلق بتصحيح وضع محافظة غيدو التي تم التوافق بشأن مصيرها من حيث المبدأ.
وقال مدوبي أنه “قام بتعيين اللجان الانتخابية الخاصة بولايته، لكن الحكومة الفيدرالية لم تفعل شيئًا خلال الفترة الماضية تجاه شكاوى إدارته حول محافظة غيدو؛ حيث كان من الضروري إخراج القوات الحكومية من محافظة غيدو، وأن تنقل إدارة المحافظة إلى ولاية جوبالاند، مع عمل مصالحة بين الفرقاء في المنطقة”.
واستنكر “مدوبي” أن تُجرى انتخابات ولاية جوبالاند في مكانين منفصلين تحت إدارتين مختلفتين، وقال في هذا السياق: “نريد من الحكومة الفيدرالية أن تصدر بيانًا تقول فيه إنها استولت رسميا على محافظة غيدو مع توضيح الأسباب”.
إلى ذلك حذر السياسي الصومالي المعارض والمرشح الرئاسي عبدالرحمن عبدالشكور ورسمي من مغبة اعتبار إقليم جوبالاند جنوب الصومال جهة معادية للحكومة الصومالية بهدف تأجيل الانتخابات في الإقليم.
وقال ورسمي في منشور عبر صفحته في فيسبوك: ” لدي معلومات ثابتة بأن الرئيس فرماجو يمارس ضغوطا على رئيس الوزراء لاعتبار ولاية جوبالاند منطقة تحت سيطرة الأعداء لا يمكن إجراء انتخابات فيها حتى يتم تحريرها”.
وأضاف السياسي المعارض وزعيم حزب ودجر:” إذا حدث هذا فسيكون مغامرة وانتحارا سياسيا، أدعو رئيس الوزراء روبلي إلى عدم اتخاذ خطوة كهذه”.