الانتخابات الرئاسيةالرئيسية

الصومال.. مرشح رئاسي يتهم فرماجو بتفكيك الجبهة الداخلية ويتعهد بتصحيح مسار الدبلوماسية

الصومال اليوم – مقديشو

قال المرشح للرئاسة الصومالية عبد الكريم حسين غوليد إن من أولويات برنامجه الانتخابي تصحيح مسار الدبلوماسية الصومالية التي تعاني من أزمات كثيرة، وايضا التركيز على تماسك الجبهة الداخلية التي تفككت إبان فترة الرئيس الحالي محمد عبد الله فرماجو.

وفي لقاء مفتوح مع نواب ومثقفين وأعيان من المجتمع استضافته قناة (صومالي كيبل) إن أي خطوة تخطتها الحكومة الفيدرالية الحالية في الأعوام القليلة الماضية سبب في تشرذم المجتمع الصومالي والابتعاد لمسافات طويلة إزاء المصالحة الوطنية.

وأضاف أن الرئيس فرماجو في حملته الانتخابية في عام 2016 كان يصرح بأن إثيوبيا العدوة الأكبر للصومال، وأن كينيا صديقة للصومال، وكان يستقر في نيروبي طوال حملته الانتخابية، ولكن حدث العكس، فتقارب بشدة مع إثيوبيا وقطعت حكومته العلاقات الدبلوماسية مع كينيا.

وقال غوليد إن السياسية الخارجية الصومالية منذ أواسط الستينات شهدت تقلبات غريبة مما أفقده حول وجود حليف استراتيجي مركزي له، ففي أواخر الستينات انحرف الصومال عن الغرب واتجه نحو الاتحاد السوفيتي، ولكن في 1977م طرد الروس بشكل مفاجأ، واستدار أيضا إلى الغرب، والغرب لم يعطه الثقة الكاملة. وأضاف أن السياسة الخارجية تخضع للمصالحة العامة ولا تخضع لمصالح خاصة أو مغامرات.

وفي السياسة الداخلية أعرب السيد غوليد أن عدم جرأة الرئيس فرماجو للتحدث مع المجتمع أنتج نوعا من الشك بأن ملكية الدولة تعود لشخص آخر غير منتخب أو أشخاص معينين، والدولة ملك للشعب الصومالي ولا يملكها شخص، ويمكن أن نتقارب مع الرئيس ونجعله صديقا مقربا.

وتعهد السيد غوليد إذا فاز في الرئاسة أن يركز على تصفير المشاكل مع القوى الخارجية والإقليمية، وأن يبحث سياسة التوافق الداخلي السياسي والتشاور مع الأطراف الأخرى، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية فشلت في أهم القضايا الرئيسية مثل اكتمال الدستور وحل قضية أرض الصومال، وتحقيق التوافق الداخلي والتماسك الاجتماعي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق