الصومال تستدعي سفيرها في نيروبي وتطالب نظيره الكيني بمغادرة البلاد “انتحار دبلوماسي”
ردا على تدخلها في ولاية جوبالاند وتنفيذ أجنداتها السياسية وعرقلة الاتفاقية المبرمة بشأن الانتخابات
أبلغت الخارجية الصومالية، السفير الكيني لدى مقديشو لوكاس تومبو بمغادرة البلاد، كما قررت الوزارة استدعاء السفير الصومالي لدى نيروبي محمد أحمد نور ترسن وفق بيان رسمي.
وفي بيان بثه التلفزيون الرسمي، وأطلع عليه “الصومال اليوم”، قال السكرتير الدائم بوزارة الخارجية الصومالية محمد علي نور إن القرار ينم عن مسؤولية الحكومة الفيدرالية بحماية سيادة البلاد ووحدتها، كما تأسف للتدخل السافر من قبل كينيا في الشأن الداخلي الصومالي”.
وأضاف السكرتير الدائم بالخارجية الصومالية أن تصرفات كينيا تضر استقرار المنطقة وتطورها، فيما قررت الحكومة الصومالية استدعاء سفيرها في نيروبي.
وبحسب البيان، أوضح المسؤول الصومالي أن نيروبي تتدخل الشأن الصومالي بشكل مباشر، عبر ممارسة الضغوط على رئيس ولاية جوبلاند أحمد مدوبي لعرقلة الاتفاق السياسي حول الانتخابات.
وذكر محمد علي نور أن التصرفات الكينية تجاه الصومال خارجة عن الأعراف الدبلوماسية الدولية والمعاهدات المنظمة لعلاقات الدول، وتخالف مسار التعامل الصحيح لدول لديهما مصالح مشتركة والجوار.
واختتم بأن الصومال لن يقبل جميع الأفعال التي تهدد على سيادة واستقرار ووحدة البلاد.
من جانبها قالت مصادر دبلوماسية بأن السفير الكيني لدى الصومال لوكاس تومبو غادر البلاد السبت، وأن السفير الصومالي محمد أحمد نور ترسن يقيم في الأيام القليلة الماضية بمقديشو ومنعته الخارجية الصومالية من السفر إلى كينيا صباح اليوم.
ويرى المراقبون بأن هذا التصعيد خطير ويعد انتحارا دبلوماسيا لا يعود بالنفع على أي من البلدين.
