خسائر ثقيلة في هجوم شنته حركة الشباب على قاعدتين لقوات حفظ السلام في الصومال
شن مسلحون من حركة الشباب الإرهابية، الثلاثاء، هجوما قويا على قاعدتين لقوات مشتركة في محافظة جوبا السفلى جنوب الصومال.
وبحسب شهود عيان، فقد كانت القاعدتين تضمان قوات صومالية وكينية تعمل ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام، وتقعان في منطقتي قوقاني وعبدلابرولي في تلك المحافظة.
ووفق الشهود، فقد سمع دوي تبادل إطلاق النار بين القوات المشتركة ومسلحي الشباب في المناطق القريبة، في مواجهة أسفرت عن خسائر ثقيلة من الجانبين لم يكشفا تفاصيلها.
وقالت ولاية جوبالاند الصومالية، في بيان رسمي، إنها ألحقت خسائر فادحة بصفوف الإرهابيين جراء هذا الهجوم دون الكشف عن تفاصيل الخسائر البشرية.
ويسود الهدوء الآن في المناطق التي شهدت المواجهات المسلحة ولا تزال القوات الكينية والصومالية تتمركز بالقواعد التي تعرضت للهجوم.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء أعلن مسؤول صومالي أن تفجيرا انتحاريا استهدف، الثلاثاء، مطعما قرب أكاديمية للشرطة بالعاصمة مقديشو، وأسفر عن 5 قتلى وجرحى.
وقال مدير دائرة مكافحة التطرف بوزارة الإعلام عبدالعزيز محمود غوليد، في بيان مقتضب عبر فيسبوك، إن “هجوما إرهابيا نفذه انتحاري فجر نفسه في مطعم خارج مقر أكاديمية الشرطة، وأوقع 5 قتلى وجرحى”.
من جهتها، أكدت الشرطة الصومالية مقتل عدد من عناصرها وإصابة آخرين جراء الهجوم، وتعهدت بإعطاء تفاصيل أكثر لوسائل الإعلام عن ملابسات الهجوم بوقت لاحق.
والمطعم يقع قرب مقر الأكاديمية، غير أن معظم رواده من ضباط الشرطة إضافة إلى نسبة قليلة من المدنيين.
وطوقت الأجهزة الأمنية موقع التفجير، وهرعت سيارات الإسعاف إلى المكان لنقل الضحايا إلى مستشفيات مقديشو.
ولم تعلن أية جهة، حتى الآن، مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن أصابع الاتهام تشير إلى مليشيات الشباب الإرهابية التي تنفذ مثل هذا النوع من الهجمات.
وتقاتل حركة الشباب الحكومة في الصومال منذ أكثر من عقد وتنفذ اغتيالات منظمة وهجمات إرهابية وحرب عصابات بعد تحريرها المدن الرئيسية من سيطرتها بالتعاون بين القوات الصومالية والأفريقية والأمريكية.
وتستنفر حركة الشباب الإرهابية عناصرها على كل الأصعدة لزعزعة الاستقرار في البلاد قبيل الانتخابات الصومالية العامة المقرر إجراؤها في شهري ديسمبر/كانون الأول، وفبراير/شباط المقبلين.