الأمم المتحدة تدعو لمحاسبة مستهدفي عاملي الإغاثة بعد مقتل ستة منهم في الصومال ودول اخرى
دعا وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، إلى عدم التسامح مع الهجمات التي تستهدف عاملي الإغاثة، عقب مقتل ستة من العاملين الإنسانيين في هجمات متفرقة في الصومال وجنوب السودان وسوريا.
وقال لوكوك في بيان صدر هذا الاسبوع، “فقدنا هذا الأسبوع ستة من العاملين الإنسانيين في هجمات عنيفة مستهدفة وقعت في الصومال، وفي حادثين منفصلين في جنوب السودان وشمال غرب سوريا”.
وأشار لوكوك إلى أن الهجمات الموجهة ضد العاملين الإنسانيين هي انتهاك للقانون الإنساني الدولي، وفعل فاحش ضد الأشخاص الذين يعملون بجد، وغالبا في ظروف صعبة، لمساعدة الضعفاء، “لا يمكن التسامح مع ذلك”.
ووفقا لقاعدة البيانات الأمنية للعاملين في مجال تقديم المعونة، فقد تجاوزت الهجمات الكبيرة ضد العاملين في المجال الإنساني العام الماضي جميع السنوات السابقة الموثقة، حيث تعرّض 483 عاملا إغاثيا للهجوم وقُتل 125. وشدد لوكوك على أن عاملي الإغاثة هم على خط النار على نحو متزايد.
وقال: “الكثير من العاملين في المجال الإنساني هم من المجتمعات التي يخدمون فيها. وفي بعض الحالات، فهم أصلا عانوا من آثار الصراع وتغيّر المناخ والكوارث الطبيعية، مثلهم مثل أولئك الأشخاص الذي يقدمون لهم المساعدة”.
ودعا المسؤول الأممي إلى محاسبة أولئك الذين يرتكبون هذه الفظائع، وحثّ الحكومات على التحقيق في أعمال القتل ومحاكمة المشتبه بهم، وشدد على ضرورة “الامتثال للقانون الدولي الإنساني”.