افريقيا و العالمالرئيسية

سياسيون: مخاوف آبي أحمد من وقوع انقلاب دفعته لإقالة مسؤولين كبار

رئيس إقليم تيغراي الإثيوبي: الحكومة المركزية فقدت سلطتها

أقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الأحد قائد الجيش ورئيس المخابرات ووزير الشؤون الخارجية تزامنا مع احتدام المعارك والعمليات العسكرية في إقليم تيغراي.

وذكر مكتب رئيس الوزراء أنه جرى تعيين نائب رئيس الوزراء ديميكي ميكونين وزيرا للخارجية، كما جرت ترقية نائب قائد الجيش بيرهانو جولا من منصبه إلى منصب قائد الجيش.

وعين آبي أيضا تيميسجين تيرونيه، الذي كان رئيسا لمنطقة أمهرة، رئيسا جديدا للمخابرات.

ويرى متابعون للشأن الإثيوبي أن الخطوة تعكس مخاوف لدى رئيس الوزراء آبي أحمد من وقوع انقلاب عليه، لاسيما وأن هناك تحفظا من قبل عدد من المسؤولين وبينهم قائد الجيش المقال على العملية العسكرية في إقليم تيغراي.

من جهته قال رئيس إقليم تيغراي الإثيوبي دبرصيون جبراميكائيل الأحد إنه سيكون من الجيد محاولة وقف القتال مع القوات الاتحادية والتفاوض.

وأضاف أن الإقليم سيواصل الدفاع عن نفسه إلى أن توافق السلطات الاتحادية على التفاوض، مشيرا إلى أن الحكومة المركزية فقدت سلطتها هناك وما زالت تقصف بعض الأهداف بالطائرات.

وكان آبي أحمد استغل عملية شنتها عناصر قال إنها تنتمي إلى الجبهة الوطنية لتحرير تيغراي لشن عملية عسكرية ضد هذا الإقليم الذي شكل بالنسبة له “صداعا مزمنا”.

ويواصل الجيش حملته العسكرية ضد الإقليم في وقت يتصاعد فيه الصراع رغم مناشدات دولية للحوار مع الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بدلا من المخاطرة باندلاع حرب أهلية.

وأوقعت العمليات، صباح الأحد، نحو 6 قتلى و60 جريحا، حسب ما نقلت وكالة “أسوشيتيد برس” الأميركية.

وقال مصدر عسكري إن طائرة عسكرية إثيوبية قصفت الأحد موقعا للصواريخ والمدفعية قريبا من مطار ميكيلي عاصمة تيغراي. ولم يتبين على الفور ما جرى تدميره في القصف.

وقال القائد الجديد للجيش في تصريحات صحافية إن الجيش كان يسيطر على عدة بلدات قريبة من الحدود بما فيها دانشا وشير، لكنه لم يتحدث عن الوقت الذي سيطر فيه الجيش على تلك المناطق.

وكان البرلمان الإثيوبي اعتمد السبت خطة إقالة المجلس والحكومة المحليين في تيغراي الذي يهدد بالانفصال.

وهيمنت جبهة تحرير شعب تيغراي على الحياة السياسية في إثيوبيا على مدى ثلاثة عقود قبل وصول آبي إلى السلطة في 2018 على خلفية تظاهرات مناهضة للحكومة آنذاك، على الرغم من أن المتحدرين من تيغراي لا يشكلون إلا ستة في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم مئة مليون.

وفي عهد آبي، اشتكى قادة تيغراي من استهدافهم من دون وجه حق في إطار إجراءات قانونية تستهدف الفساد وإزاحتهم من المناصب العليا واستخدامهم الواسع ككبش فداء في المشاكل التي تواجه البلاد.

وارتفعت حدة التوتر عندما أجرت تيغراي انتخاباتها بشكل أحادي في سبتمبر، بعدما قررت أديس أبابا تأجيل الاقتراع الوطني جرّاء فايروس كورونا المستجد.

واعتبرت أديس أبابا أن حكومة تيغراي غير شرعية، ما دفع بالأخيرة لسحب اعترافها بإدارة رئيس الوزراء.

وقطعت الحكومة الفيدرالية التمويل عن المنطقة ما اعتبرته جبهة تحرير شعب تيغراي “عملا حربيا”.

من جانبها، حذّرت مجموعة الأزمات الدولية من أنه ما لم يتوقف القتال فورا، فسيكون النزاع “مدمّرا لا للبلاد فحسب بل للقرن الأفريقي بأكمله”.

واعتبرت المجموعة أنه نظرا للقوة العسكرية لتيغراي حيث يقدّر عدد الجنود بنحو 250 ألفا، من شأن أي حرب أن تكون “طويلة ودامية” في ثاني بلدان أفريقيا من حيث عدد السكان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق