رئيس الوزراء الإثيوبي يجري تعديلات في الحكومة والجيش
أجرى رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد اليوم الأحد، تعديلات على الحكومة والجيش، شملت حقيبة الخارجية إلى جانب رئاسة الأركان.
وأصدر آبي أحمد قرارا بتعيين دميغي ميكونن وزيرا للخارجية الإثيوبية بالإضافة إلى منصبه كنائب رئيس الوزراء، خلفا لغدو أندرجاتشو الذي تم تعيينه مستشارا لرئيس الوزراء للأمن القومي.
وشمل القرار أيضاً تعيين تمسجين تيرونه، الذي كان يشغل منصب حاكم إقليم الأمهرة، مدير لأمن شبكة المعلومات “إنسا”، بدلا عن ديميلاش جيبري ميكائل، الذي عينه مفوض مفوضية الشرطة الفيدرالية الإثيوبية.
وعين أيضاً الجنرال برهانو جولا، رئيسا لهيئة الأركان في الجيش، فيما عين اللواء أبباو تاديسي نائبا لرئيس هيئة الأركان.
وكان اللواء أبباو تاديسي تمت إعادته الى الخدمة العسكرية ضمن الاستدعاءات التي أجراها آبي أحمد بعد أزمة إقليم تجراي الأربعاء الماضي.
وفي ذات السياق عين حزب الأزدهار بإقليم أمهرة، أقنيو تشاغر حاكما للإقليم بدلا من تمسجين تيرونه.
والسبت الماضي، صادق المجلس الفيدرالي الإثيوبي، على قرار حكومي يقضي بالتدخل وتشكيل حكومة مؤقتة في إقليم تجراي شمالي البلاد.
والمجلس الفيدرالي الإثيوبي هو الغرفة الثانية بالبرلمان الإثيوبي، ويمثل السلطة الدستورية العليا في فض المنازعات الدستورية بالبلاد.
وقال المجلس، في بيان، إنه ناقش خلال جلسة طارئة قرارات الحكومة الأخيرة حول تجراي، ووافق عليها بالإجماع، كما أقر تشكيل حكومة إقليمية مؤقتة في الإقليم.
والخميس الماضي، صادق البرلمان الإثيوبي على إعلان حالة الطوارئ في إقليم تجراي، اعتبارا من الأربعاء ولمدة 6 أشهر.
ووافق مجلس النواب بأغلبية كبيرة على إعلان حالة الطوارئ في الإقليم بعد مناقشة مشروع الإعلان الذي قدمه مجلس الوزراء الإثيوبي.
كما قرر تشكيل فريق عمل الطوارئ برئاسة رئيس أركان القوات المسلحة، يتألف من ممثلين عن المؤسسات ذات الصلة ويكون مسؤولاً أمام رئيس الوزراء، وفق بيان حكومي.
وقال مجلس الوزراء الإثيوبي إن القرار يأتي بسبب الأنشطة غير القانونية داخل إقليم تجراي، مما يعرض الدستور والنظام الدستوري والسلام والأمن العامين للخطر، ويهدد بشكل خاص سيادة البلاد.
والأربعاء الماضي، أصدرت الحكومة الإثيوبية توجيهاتها لقوات الدفاع للتدخل لحماية البلاد ضد جبهة تحرير تجراي بإقليم تجراي شمالي البلاد.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إنه “جرى إصدار أوامر لقوات دفاعنا تحت قيادة مركز القيادة، للقيام بمهمتها لإنقاذ البلاد”.
وفي ذات اليوم أصدر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قرارا بإعادة 3 جنرالات متقاعدين إلى الخدمة العسكرية بقوات الدفاع الإثيوبية، وهم: الجنرال باتشا دبلي، والجنرال يوهانس جبرمسكل، والجنرال أبباو تادسي.
وجاء القرار بإعادة الجنرالات الثلاثة إلى قوات الدفاع الإثيوبية، بعد أن تم تقليصها في السابق إلى الحد الأدنى، على إثر التطورات بإقليم تجراي، وقرار آبي أحمد، بالتدخل العسكري لفرض الأمن بالإقليم.