وصول شحنة عسكرية أمريكية إلى مقديشو دعما للجيش الصومالي في حربه ضد حركة الشباب
هبطت طائرة شحن عسكرية أمريكية في مطار آدن عدي الدولي بالعاصمة الصومالية مقديشو حاملة معها تبرعات عسكرية تقدر بـ 61 طنًا من الأسلحة والذخيرة دعما للجيش الوطني الصومالي.
وبحسب بيان رسمي فإن الطائرة كانت تحمل أسلحة تبرعت بها الولايات المتحدة الأمريكية لدعم الجيش الصومالي في قتاله ضد حركة الشباب الإرهابية في ولايتي غلمدغ وجوبالاند اللتان يتوقع أن تبدأ فيها معركة تحريرية شاملة في الفترة القادمة.
ووصلت المعدات العسكرية على متن طائرتين تابعتين للقوات الجوية الأمريكية من طراز C-17 إلى مطار آدن عدي الدولي في مقديشو.
وحضر حفل التسليم القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة في مقديشو تيم ترينكل، ووزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور، وقائد قوات الدفاع الصومالي العميد الركن أدوا يوسف راغي.
وبحسب البيان فسيتم منح هذا الدعم العسكري، الذي تم تمييزه وتسجيله وفقًا لسياسة إدارة الأسلحة والذخيرة التابعة للحكومة الفيدرالية الصومالية، إلى لواء المشاة المتقدم التابع للجيش الوطني الصومالي.
وتعد هذه المساعدة العسكرية جزء من التزام الحكومة الأمريكية بشراكتها مع الصومال في الحرب ضد الإرهاب.
وقال القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية: “نحن فخورون جدًا بالوقوف كشركاء مع الجيش الوطني الصومالي والشعب الصومالي في هذه المعركة. وسيتم توفير هذه الذخيرة لوحدة “دنب” التابعة للجيش الوطني الصومالي. هذه الوحدة التي تعد واحدةً من العديد من القوات الشجاعة التي تقاتل حركة الشباب”.
من جانبه، أعرب اللواء أدوا يوسف راغي، قائد القوات المسلحة الصومالية، عن امتنانه لحكومة الولايات المتحدة على التبرع، مشيرًا إلى أنها ستكون العمود الفقري للقتال ضد حركة الشباب. وقال وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور “نحن ممتنون للحكومة الأمريكية على الأسلحة والمعدات التي تلقيناها اليوم. وسيكون الدعم حاسمًا في معركتنا ضد خوارج الشباب”.
يُضاف هذا الدعم إلى مساهمة سابقة بلغت قيمتها 9 ملايين دولار في الأسلحة والمركبات والإمدادات الطبية وغيرها من المعدات إلى الجيش الوطني الصومالي في أوائل يناير. وأرسلت المعدات العسكرية إلى ولايتي هيرشبيلي وغلمدغ لدعم الهجوم العسكري في المنطقة. وتقوم الحكومة الفيدرالية الصومالية بإخطار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالتنسيق الوثيق مع مكتب التعاون الأمني في سفارة الولايات المتحدة في مقديشو بموجب قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وتأتي هذه التطورات في وقت مازالت القوات المسلحة المدعومة دولياً تكثف فيه من عملياتها ضد مسلحي حركة الشباب الإرهابية في مختلف مناطق البلاد. حيث قُتل خلال هذا الأسبوع ما لا يقل عن عشرة مسلحين من حركة الشباب، من بينهم قادة كبار، في عملية مشتركة بين جهاز المخابرات والشركاء الدوليون في منطقة بروين، الواقعة على بعد 23 كيلومترًا شمال غرب منطقة جللقسي في محافظة هيران. وتتُضاف هذه الحصيلة إلى 20 عنصرا أيضا من مسلحي الحركة قُتلوا بذات المحافظة في الأسبوع الماضي في غارة جوية أمريكية.
المصدر : القرن اليومية