الصوماليون يتطلعون إلى إعفاء حكومتهم من الديون الخارجية والقضاء على الإرهاب خلال العام الجديد
يتطلع الصوماليون خلال العام الجديد 2023 إلى إعفاء بلادهم من الديون الخارجية البالغة أكثر من 5 مليارات دولار، والقضاء على الإرهاب من جميع مناطق الصومال.
وتخوض السلطات الصومالية، بقيادة الرئيس حسن شيخ محمود، حربًا شرسة ضد حركة الشباب، المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، وحققت نجاحات ملموسة بتحرير ولاية هيرشبيلى بالكامل من أيديهم.
وقالت مصادر مطلعة “إن قوات الجيش تستعد لتحرير ولايتي جوبالاند وجنوب غرب البلاد”، حيث يترقب المواطنون فرض الجيش سيطرته على المناطق التي ما زالت تحت سطوة الإرهابيين وسط وجنوب البلاد.
وأوضحت المصادر “أن أبرز ما حمله العام المنقضي هو انتخاب رئيس الجمهورية في شهر مايو الماضي، بعد أن تأجلت لعام ونصف وهو ما شكل منعطفا في السياسة الداخلية الصومالية”.
وأضافت “أن الصوماليين يتطلعون إلى إعفاء حكومة بلادهم من الديون الخارجية التي وصلت إلى 5 مليارات دولار، وتبني سياسات توظيف جديدة للشباب الذين وصلت نسبة البطالة بينهم إلى 70% وفق التقارير الصادرة من المنظمات المالية الدولية.
ويعيش الصوماليون واقعًا إنسانيًا صعبًا بسبب الجفاف الذي اجتاح البلاد، بعد انقطاع هطول الأمطار 5 مواسم متتالية، وهو ما دفع الحكومة لتعيين مبعوث خاص لشؤون الجفاف، وهو ما أسهم في رفع الاستجابة الدولية، وتخفيف حدة الأزمة من 18% إلى 70% من خلال المساعدات التي تلقتها بعد أن رصدت التقارير الدولية أن نحو 8 ملايين صومالي يعانون من المجاعة.
ولمكافحة التصحر، استحدثت الحكومة الصومالية وزارة البيئة للتعامل مع الأزمات، وأطلقت مبادرة وطنية لزراعة 10 ملايين شجرة في أنحاء البلاد، خلال السنوات المقبلة.