لماذا يبحث الصومال عن مستثمرين في الاقتصاد الأزرق؟
اختتم رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، الثلاثاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، مؤتمر الاستثمار الدولي في الصومال بالعاصمة مقديشو.
واستعرض المؤتمر خلال يومين فرص الاستثمار في مجالات من بينها الاقتصاد الأزرق، الطاقة، الزارعة، المصرفية و تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، واختتم المؤتمر دون إصدار توصيات ختامية.
وقال رئيس الوزراء في خطابه الختامي لمؤتمر الاستثمار الدولي في الصومال إن الحكومة التي يقودها ملتزمة بإصلاح القوانين الاقتصادية والأمنية التي ستسهل ممارسة الأعمال التجارية في الصومال وتهيئة بيئة استثمارية تجتذب رؤوس الأموال.
وقال إن قانون الاستثمار الأجنبي قد تم بالفعل، والذي يضمن المنافسة التجارية العادلة.
وأضاف حمزة عبدي بري أن اللجنة العليا للاستثمار الأجنبي قد تم تشكيلها لتكون أعلى لجنة تضع سياسات الاستثمار في البلاد، كما يوجد مكتب لتشجيع الاستثمار الأجنبي تابع لوزارة التخطيط تم إنشاؤه لهذا الغرض. تشجيع وجذب وتنسيق وتقديم الدعم الكامل للاستثمار الأجنبي المباشر.
مؤتمر الاستثمار الأجنبي في الصومال والذي كان الأول من نوعه والذي نظمته وزارة التخطيط والاستثمار والتنمية الاقتصادية، تم تبادل الأفكار الاستثمارية الهامة التي إذا تم تنفيذها ستكون مفيدة، في تحقيق التنمية التي تهدف إليها الصومال.
وفي وقت سابق من الثلاثاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قال البنك الدولي إن الاقتصاد الصومالي نما 2.9% في 2021، بعد انكماش 0.3% في العام السابق، وذلك بالرغم من تعرضه لصدمات كبيرة مثل تأخر الانتخابات والجفاف وتفشي فيروس كوفيد-19 وتفاقم انعدام الأمن.
وأضاف البنك وفقا لأحدث تقرير حول مستجدات الاقتصاد الصومالي أن التوقعات بنمو الناتج المحلي الإجمالي 3.6% في 2023 و3.7% في 2024 قابلة للتحقيق.
من شأن ذلك أن يتحقق إذا شهد العام المقبل تعافي الطلب واختفاء معظم الصدمات التي تعوق التعافي حاليا وزيادة الاستهلاك والاستثمار إلى جانب نمو أكبر لدى شركاء الصومال التجاريين.
وتقول جماعات إغاثية إنه بعد أربعة مواسم من عدم هطول الأمطار يمر الصومال بأسوأ موجة جفاف في أربعة عقود تؤثر على نحو 7.8 مليون نسمة.
وقال البنك الدولي في بيان إن الأزمة الإنسانية تدفع البلاد إلى شفا المجاعة مع نزوح أعداد ضخمة من السكان عن ديارهم بحثا عن الغذاء والمياه والمراعي لماشيتهم.
وتفاقم الوضع بسبب الحرب في أوكرانيا التي دفعت أسعار الغذاء والنفط العالمية للارتفاع وهو ما يؤثر بصورة أكبر على الفقراء ويوسع هوة انعدام المساواة.
وقالت كرستينا سفينسون مديرة البنك الدولي في الصومال “في ضوء الصدمات المناخية التي يتعرض لها الصومال بشكل متكرر، تظل توقعات النمو في المدى المتوسط غير مؤكدة إلى حد كبير ومبررات الاستثمارات في الحماية الاجتماعية أقوى”.
وأبرز هجوم شنته جماعة متحالفة مع تنظيم القاعدة على فندق شديد الحراسة في العاصمة مطلع الأسبوع قدرة حركة الشباب على شن هجمات دموية بالرغم من تحقيق القوات الحكومية وحلفائها سلسلة من الانتصارات الميدانية.
وقالت مصادر مطلعة أن الرئيس حسن شيخ محمود أمر بفتح تحقيق في هجوم فندق فيلا روزا، مشيرة إلى أن الفريق المكلف بالتحقيق في الهجوم بدأ مهامه على الفور في استجواب قيادات الأجهزة الأمنية.