الضربات العسكرية تشل مفاصل حركة الشباب في الصومال والجيش يحبط هجمات إرهابية ويقتل العشرات
يواصل الجيش الصومالي، عملياته العسكرية بالتعاون مع السكان المحليين في مناطق وسط وجنوب البلاد لملاحقة عناصر حركة الشباب الإرهابية.
وتمكنت الهجمات الصومالية من ضرب المفاصل الاقتصادية والعسكرية لحركة الشباب، وحققت اختراقات آتت أكلها في الفترة الأخيرة على عدد من الجبهات.
وواصلت الحكومة الصومالية حملتها العسكرية الواسعة ضد حركة الشباب الإرهابية جنوب ووسط البلاد ، فيما شن الجيش الصومالي خلال الـ48 الماضية، عمليات عسكرية واسعة في محافظة شبيلى الوسطى جنوب البلاد.
وقال نائب وزير الإعلام الصومالي عبدالرحمن العدالة، إن العمليات أسفرت عن مقتل أكثر من 100 عنصر من حركة الشباب وإحباط هجمات “إرهابية” عدة، مشيرًا إلى أن جهاز المخابرات ساهم بشكل فعال في هذه العمليات التي أسفرت عن مقتل قياديين اثنين في صفوف التنظيم “الإرهابي” عبر التعاون مع الشركاء الدوليين .
ودعا العدالة، في تصريحات صحفية، عناصر حركة الشباب إلى الاستسلام للجيش الصومالي قبل فوات الأوان، مؤكدا إلى عزم الحكومة القضاء على الإرهاب وتعزيز الحملة المستمرة.
وتنحصر العمليات العسكرية المكثفة في ثلاث محافظات هي شبيلى الوسطى (جنوب) وهيران وجلجدود وسط البلاد، والتي تعتبر قلب الصومال من حيث السكان والموارد والحركة التجارية.
وأسفرت العمليات القتالية المستمرة عن حركة نزوح كبيرة من تلك المحافظات إلى المدن الكبرى وتعطل الحركة التجارية، مما زاد من معاناة السكان في ظل موجة الجفاف الحادة في البلاد.
وعلى الرغم من تعهدات الحكومة المتكررة بإيصال مساعدات طارئة إلى المناطق المحررة من حركة الشباب، إلا أنه لم يتم تنفيذ تلك الوعود بشكل كامل، مما أدى إلى زيادة نسبة النزوح الداخلي.
ويأتي ذلك، فيما حرصت الحكومة على ترميم آبار المياه التي ردمتها حركة الشباب وتمويل بناء الجسور التي خربها التنظيم لإبطاء وتيرة العمليات.
ويرى المحلل الأمني الصومالي عبدالرحمن حاشي، أن العمليات العسكرية ضد حركة الشباب تحقق مكاسب كبيرة وتضرب القوة الاقتصادية والعسكرية للجماعة الإرهابية.
وقال حاشي” إن العمليات استهدفت المحافظات التي كانت تعبرها أغلب البضائع، والتي كانت حركة الشباب تتحصل على إتاوات منها تمول نشاطها الإرهابي تتسم بحزم من ناحية العمق الاستراتيجي لها .
وأشار إلى أن خارطة العمليات تبدو بطيئة في جدا، نظرا للحاجة الماسة لإنهاء التنظيم على وجه السرعة، لكنها هادفة من حيث الانطلاقة والأهداف ونوعية المكاسب التي تحققها.
واعتبر حاشي أن جبهات القتال تفتقد زيارة كبار المسؤولين من رئيس البلاد ورئيس الوزراء ورؤساء الأقاليم لتوفير دعم معنوي للجيش والقوات الشعبية المناهضة للتنظيم .