بعد اغتيال ثلاث من شيوخ العشائر.. الحكومة الصومالية تجدد عزمها على تصفية الإرهاب
بعد يومين من ارتكاب حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي جريمة بحق قبائل الصومال وقتلها ثلاثة من شيوخ العشائر البارزين في إقليم هيران وسط البلاد، أدانت الحكومة الفيدرالية الجريمة التي لاقت غضبا واسعا في الشارع الصومالي، وأعلنت على إثرها عشائر الصومال استمرار حربها ضد الحركة حتى التخلص منها.
وكانت حركة الشباب الإرهابية، قتلت يوم الجمعة الماضية، ثلاثة شيوخ عشائر بارزين وأصابوا رابع بتفجير لغم أرضي استهدف سيارة تقلهم في إقليم هيران وسط البلاد الذي يشهد حرب عنيفة تقودها القوات الحكومية وبتعاون القبائل والعشائر التي دفعت بمسلحين من مليشياتها لإسناد قوات الجيش الصومالي.
وأدانت وزارة الداخلية والشؤون الفيدرالية والمصالحة بحكومة الصومال الفيدرالية، السبت، بشدة، التفجير الإرهابي الذي استهدف في وقت متأخر من مساء الجمعة، شيوخ عشائر بإقليم هيران في ولاية هيرشبيلي، بوسط البلاد.
وقال بيان صادر من وزارة الداخلية، ـ أطلع عليه محرر “الصومال اليوم” ـ إن العناصر الإرهابية زرعت على حافة الجادة في المناطق الفاصلة بين مدينتي ” بولوبردي “، و” بلدوين “، لغما أرضيا، مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى من وجهاء الأعيان، ومدني آخر، وهم يوسف فيدو، ونجله إبراهيم يوسف، ومختار حاجي، وحسن حسين لغايري، كما جرح جراء التفجير أحمد حسن.
وأشار البيان إلى أن هذا العمل الوحشي مؤامرة ومخطط تمارسه الخلايا الإرهابية ضد شيوخ العشائر، والسكان المحليين ككل، مشددا على أن الوجهاء كانوا يتوسطون من أجل إفراج معتقلين لدى العدو الإرهابي في قرى تابعة لإقليم هيران.
وتقدمت الوزارة بالتعازي للشعب الصومالي، خاصة للضحايا الذين فقدوا ذويهم في التفجير الإهاربي، داعية الله عز وجل أن يتغمد المتوفيين بفسيح جناته، ويلهم أقاربهم وأحباءهم الصبر والسلوان.
وجددت الحكومة الفيدرالية عزمها على تصفية العناصر الإرهابية وإنهاء جرائمهم وتمردهم الذين قالت انهم يعانون حاليا ضعفا شديدا في قتالهم اليائس أمام القوات المسلحة، والثورة الشعبية في جنوب ووسط البلاد، وذلك جراء الضربات العنيفة والموجعة التي يتلقونها من قبل القوات الحكومية والعشائر.