الدفاع والامنالرئيسيةالصومال اليومالمجتمع الصومالي

سياسيون وخبراء يعلقون على العمليات العسكرية الواسعة ضد حركة الشباب في الصومال

كشفت الحكومة الصومالية، الإثنين، النقاب عن حصيلة العمليات العسكرية التي يشنها الجيش ضد الجماعات الإرهابية وبخاصة حركة “الشباب” .
وأصدرت وزارة الإعلام الصومالي بيانا جاء فيه، إن 100 إرهابي بينهم قيادات بارزة في صفوف حركة الشباب قتلوا خلال العمليات العسكرية التي يشنها الجيش ضدها، وتم تحرير 23 بلدة جنوب ووسط البلاد.
وأضاف البيان، أن البلدات المحررة في ولايات، غلمدغ، جنوب غرب الصومال، وهيرشبيلى ، مشيدا ببسالة السكان المحليين الذين حملوا السلاح في وجه التنظيم الإرهابي في محافظات هيران وغلغدود(وسط) وباي جنوب الصومال.

وكانت القوات المسلحة استجابت فورا لصيحات الأهالي، عقب هجوم إرهابي نفذته الخلايا الإرهابية ضد مركبات نقل جماعي بإقليم هيران، وتسبب في قتل نحو 20 مدنيا بينهم أطفال ونساء، ومنذ 3 سبتمبر الجاري، يواصل الجيش الوطني عمليات الملاحقة في خطوة للقضاء على الإرهاب.

وتأتي العمليات العسكرية عقب إعلان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في وقت سابق، الحرب الشاملة على الإرهاب للقضاء عليهم، وتحرير جميع المناطق التي تسيطر عليها.


وتعليقا على ذلك قال الباحث العربي في شئون الحركات الإسلامية، عبدالناصر مأمون، إن حركة الشباب أكبر تهديد مباشر للسلم والأمن في الصومال، على وجه الخصوص ومنطقة القرن الأفريقي عمومًا، وأن الدولة الصومالية قد حققت خلال الفترة عديد من النجاحات في مواجهه حركة الشباب، حيث أن إعادة بناء الدولة الصومالية حدد من نفوذ الحركة حيث تم طرد الحركة من أكثر من 20 بلدة.
وأضاف مأمون في تصريحات صحفية، أن الأوضاع في الصومال صعبة، لذلك تبذل الحكومة مجهودات كبيرة، بهدف تعزيز القدرات العسكرية المحلية، لمواجهة خطر حركة الشباب، وتعمل الآن علي بناء جيش وطني صومالي قوي، ويعتبر هو الهدف الأول في قائمة الأولويات للدولة الصومالية.
وأشار، الى أن حركة الشباب الصومالية الإرهابية، تمثل خطرًا حقيقيًا على جهود إحلال الأمن والاستقرار في الصومال، وجوارها الإقليمي، ويتطلب التعاطي مع هذا الخطر ومضاعفة المساعي الإقليمية والدولية، لتعزيز مؤسسات حكم القانون في الصومال، وتكثيف التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة الحركة والشبكات الإجرامية والإرهابية المتعاونة معها.
والأهم من ذلك، وضع حد لمظاهر التدخلات الإقليمية الضارة بالاستقرار السياسي والأمني في هذا البلد، والتي تفضل تعزيز مصالح بلدانها على حساب أمن الشعب الصومالي، وقدرته على بناء دولة طبيعية، ومقتدرة تؤمن له الرخاء والازدهار.

وفي سياق متصل أبدت السفارة الأمريكية في مقديشو دعمها للعمليات العسكرية الجارية ضد حركة الشباب، وقالت في تغريدة عبر “تويتر”: “بينما ينهض أهالي هيران ويستعيدون مجتمعاتهم، تدمر حركة الشباب المنازل والشركات والآبار أثناء فرارهم “.
وتابعت: الشعب الصومالي بدعم من القوات المحلية والفيدرالية سوف يحيي ويحرر الصومال من الدمار الناجم عن العنف المتطرف”.
وفي أغسطس/آب الماضي، وفي تسجيل مصور مدته 6 دقائق، أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود الحرب على الإرهاب، الآفة التي تروع البلد الأفريقي والمنطقة.
وقال الرئيس في رسالة مؤثرة للشعب الصومالي: “لا حل للإرهاب سوى الاستئصال، حربهم ليست موجهة فقط ضد الحكومة كما تزعم، فهي تسعى إلى إذلال الشعب وتجويع المدنيين الأبرياء ونهب أموالهم” . وأضاف: “بدأت الحرب في مناطق غلمدغ وهيرشبيلى وجنوب غرب الصومال، وستستمر حتى القضاء على حركة الشباب الإرهابية”.
وحذر من أن “الإرهاب مثل ثعبان في ملابسنا علينا أن ننزعها دون خوف، إن لم يقتل فهو يقتلنا، علينا المواجهة ولن نخسر شيئا في معركة الإرهاب” .

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق