شن مسلحون تابعون لتنظيم “داعش”، اليوم الجمعة، هجوما على بلدة تالاتاي شمال مالي، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا.
الهجوم جاء بعد الاشتباك مع مجموعات مسلحة من خصوم التنظيم في المنطقة.
وقال مسؤول محلي وقيادي في إحدى المجموعات المسلحة، إن أعضاء التنظيم أحرقوا منازل والسوق وأماكن أخرى، ما أدى لمقتل أكثر من 45 مدنيا منذ أن سيطر “داعش” على المدينة الثلاثاء الماضي، مضيفا “ما يقلقنا فعلا هو الوضع الإنساني، السكان متروكون لمصيرهم”.
وأوضح أحد أعضاء فرق الإغاثة الإنسانية التي تنشط في المنطقة طالبا عدم ذكر اسمه، أن “الوضع على الأرض في غاية الصعوبة. المعارك بين مختلف المجموعات المتشددة تسببت بمقتل عشرات المدنيين. وقضى بعد ذلك جرحى لم يتمكنوا من الحصول على الرعاية”.
من جهته، قال قيادي في حركة تحرير أزواد – إحدى المجموعات المسلحة الضالعة في المعارك – “هناك أكثر من ثلاثين قتيلا مدنيا في تالاتاي. أحرق مسلحو داعش في الصحراء الكبرى السوق وعددا من المساكن. هناك العديد من النازحين المدنيين أيضا”.
وغالبا ما تشهد تالاتاي على مسافة حوالى 150 كلم من غاو، معارك منذ بدء النزاع في مالي عام 2012 بسبب موقعها عند تلاقي مناطق نفوذ مجموعات مسلحة مختلفة.
