بئر ومرعى تفجر حرب طاحنة بين قبائل وسط الصومال وسقوط أكثر من 80 قتيلا وجريحا
تصاعد خلاف بين عشائر صومالية اليوم الأحد إلى مواجهات مسلحة خلفت نهر دم وعشرات القتلى والجرحى.
وقالت مصادر محلية (قتل 20 شخصا على الأقل وأصيب 60 آخرون فى معارك قبلية وسط الصومال بسبب خلافات على بئر ماء في بلد يعاني من ويلات الجفاف).
وبحسب المصادر (بدأ القتال بين مليشيات عشائرية في مديرية عابدواق بمحافظة جلجدود بسبب بئر صغير تم حفره في المنطقة).
وبحسب مفوض “طبد”، فقد أسفر القتال عن خسائر فادحة من الجانبين، حيث تم نقل عشرات الجرحى من المقاتلين إلى المستشفيات القريبة، ويقول السكان إن الخلاف على المراعي أشعل فتيل القتال.
ووصلت قوات الجيش الصومالي إلى المنطقة التي اندلع فيها القتال، لمحاولة فض الاشتباكات، فيما لا تزال المعارك مستمرة.
ولم تعلق السلطات الصومالية على المستوى الفيدرالي والإقليمي على هذه المواجهات حتى الساعة.
وقال سكان إن القوات الحكومية تحاول التدخل في النزاع ونزع سلاح المليشيات من أجل تجنب استمرار القتال الذي قد يودي بحياة المزيد من السكان.
والاشتباكات العشائرية شائعة في الصومال، ولا سيما في المناطق الريفية، حيث يؤدي الخلاف حول الرعي وآبار المياه إلى مناوشات دامية في كل مرة.
وتضرب موجة جفاف القرن الأفريقي منذ عقود تتجه نحو الأسوأ في منطقة تطوقها مخاطر التطرف وانعدام الأمن.
وموجة الجفاف الراهنة تعتبر الأسوأ منذ أكثر من 4 عقود، حيث تفاقم معاناة مجتمعات ريفية في معظمها، تعتاش على الرعي والزراعة، ويرهق الحكومات بأعباء إضافية لمواجهة ارتفاع الأسعار جراء تراجع المعروض في جميع المنتجات الأساسية.
والجمعة الماضية أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التوقعات للفترة الفاصلة بين من أكتوبر/تشرين الأول حتى ديسمبر/ كانون الأول المقبلين، تظهر احتمالات كبيرة لاستمرار ظروف الجفاف بمستويات أعلى من المتوسط بالمنطقة.
وتؤكد التوقعات الأحدث مخاوف وكالات الإغاثة التي تحذر منذ شهور من تفاقم عواقب الجفاف على إثيوبيا والصومال وأجزاء من كينيا، بما في ذلك خطر المجاعة في الصومال.