الأمم المتحدة تجدد تحذيرها من تفاقم أزمة ملايين الناس في القرن الإفريقي جراء الجفاف
جددت الأمم المتحدة، الجمعة، تحذيرها من تفاقم أزمة ملايين السكان في منطقة القرن الإفريقي التي تعاني الجفاف مع توقعات بعدم سقوط الأمطار للموسم الخامس على التوالي.
جاء ذلك وفق ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوجاريك إن “مناطق عدة من منطقة القرن الإفريقي الكبرى تعاني بالفعل من الجفاف، وهي تستعد لموسم أمطار فاشل خامس على التوالي”.
وأضاف: “من الواضح أن الأمر سيزداد سوءا وسيؤثر على ملايين الرجال والنساء والأطفال في المنطقة”.
وأردف: “حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (تابعة للأمم المتحدة) من أن المناطق المنكوبة بالجفاف في القرن الإفريقي تواجه احتجابا لموسم الأمطار للعام الخامس.. ما سيزيد حدة الأزمة التي تؤثر على ملايين الناس”.
وبحسب بيان للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، تابعه محرر الصومال اليوم، فإن “الموسم الذي يمتد في الفترة بين أكتوبر/ تشرين الأول وديسمبر/ كانون الأول، يساهم بنسبة تصل 70 بالمئة من إجمالي الأمطار التي تهطل سنويا في المناطق الاستوائية من منطقة القرن الإفريقي الكبرى، لا سيما شرق كينيا”.
وبحسب البيان “من المرجح أن يمتد التساقط القليل للأمطار إلى مناطق من إريتريا، ومعظم أنحاء أوغندا وتنزانيا”.
وأضاف أنه “يمكن أن تشهد جيبوتي ومنطقة أفار الشرقية بإثيوبيا والأجزاء الشمالية الشرقية من جنوب السودان معدل هطل أعلى من المتوسط”.
ولفت إلى أنه “من المتوقع أن تشهد المناطق المتضررة من الجفاف في إثيوبيا وكينيا والصومال، على وجه الخصوص، معدلات هطل أمطار أقل بكثير من المعتاد حتى نهاية العام”.
وتابع البيان أن “حالة الجفاف الاستثنائي تلك تؤكد قابلية منطقة القرن الإفريقي للتعرض للمخاطر المتفاقمة المرتبطة بالتغير المناخي”.
يشار أن منطقة القرن الإفريقي تشهد جفافا هو الأطول منذ 40 عاما.
وحذرت الوكالات الإنسانية الأممية والهيئة الحكومية الإفريقية للتنمية “إيغاد”، في بيان مشترك الشهر الماضي، من إمكانية زيادة عدد الأشخاص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد في منطقة القرن الإفريقي الكبرى هذا العام، إلى أكثر من 50 مليون شخص.