قتلى بينهم مسؤولان محليان في هجوم إرهابي بـ”المثلث الحدودي” شرق أفريقيا
قتل نحو 11 شخصا على الأقل في اشتباكات بين جماعة إرهابية والجيش المالي بمنطقة تعرف باسم المثلث الحدودي بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
وأسفر الهجوم الإرهابي، على بلدة تيسيت التي تضم معسكرا للجيش في المنطقة المعروفة باسم المثلث الحدودي بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، عن مقتل 4 جنود على الأقل، ومدنيين اثنين، و5 مهاجمين، على ما أورد الجيش المالي.
وقالت عدة مصادر في المكان فضلت عدم الكشف عن هويتها لأسباب أمنية لوكالة فرانس برس إن الحصيلة قد تكون “أكثر بكثير” بالنسبة للجيش المالي.
والمدنيان هما مسؤولان محليان منتخبان، وفق ما ذكر أقاربهما لوكالة فرانس برس.
وتشهد تيسيت اشتباكات وهجمات في كثير من الأحيان. وتقع البلدة في منطقة حرجية شاسعة غير خاضعة لسيطرة الدولة على الجانب المالي من المثلث الحدودي.
والمثلث الحدودي هو الهدف المفضّل لجماعتين إرهابيتين مسلّحتين تنشطان فيه هما “تنظيم داعش في الصحراء الكبرى” و”جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” التابعة لتنظيم القاعدة.
وغالبًا ما يجد المدنيون أنفسهم عالقين بين فكي كماشة في الاشتباكات بين الجماعات المسلحة المتنافسة، ويواجهون أعمالا انتقامية يشنها الإرهابيون الذين يتهمونهم بالانحياز للعدو.
ومنذ 2012 تتخبّط مالي في أزمات أمنية وسياسية أشعل فتيلها تمرّد مسلّح قادته حركات انفصالية وإرهابية في شمال هذا البلد وامتد إلى وسط البلاد وإلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.
وتسبّب هذا العنف في مقتل آلاف المدنيّين والعسكريّين إضافة إلى تشريد الآلاف.
وجعل العسكريون الذين استولوا على السلطة بعد انقلاب أغسطس/آب 2020 عقب أشهر من الاحتجاجات الشعبية على عجز الحكومة المدنية عن وقف دوامة العنف الدامية، استعادة الأمن من أولوياتهم.