استئناف تجارة “القات” بين كينيا والصومال بعد عامين من الحظر
استأنفت كينيا، يوم الأحد 24 يوليو، تصدير نبتة القات إلى الصومال بعد عامين من الحظر.
وجاء هذا الاستئناف إثر اتفاق تجاري بين الرئيس الكيني أوهورو كينياتا والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في العاصمة نيروبي مطلع الأسبوع الماضي.
ونص الاتفاق على تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتجارية وأبرزها رفع الحظر عن تصدير القات للصومال، وفتح الحدود البرية بين البلدين لتعزيز التجارة العابرة، وبدء الخطوط الجوية الكينية رحلات مباشرة من وإلى مقديشو-نيروبي، وتصدير الصومال السمك إلى كينيا، إضافة إلى تسهيل إجراءات السفر ومنح تأشيرات الدخول للصوماليين.
وأكد وزير الزراعة الكيني بيتر مونيا في تغريدة على تويتر أن الشحنة الأولى من محصول القات الكيني غادرت إلى مقديشو صباح الأحد.
وقال مونيا: “تقلع أول رحلة جوية للقات إلى مقديشو، إن التزامنا كحكومة بدعم مزارعي ميرا (القات) وجميع القطاعات الأخرى في الوصول إلى فرص السوق المحلية والدولية لا يزال ثابتًا”.
وأضاف الوزير أن 22 تاجرًا تمت الموافقة عليهم من قبل هيئة الزراعة والأغذية في كينيا حصلوا على تراخيص تصدير بدأوا التصدير إلى الصومال اليوم.
وكانت حظرت الصومال واردات القات من كينيا في عام 2020 بعد تداعيات دبلوماسية بين البلدين أثناء قيادة الرئيس السابق محمد عبد الله فرماجو.
وكان مزارعو القات المحليون يضغطون على إدارة أوهورو للتفاوض مع السلطات الصومالية بشأن رفع الحظر لاستعادة أكبر أسواقهم، وتحقق حلمهم بعد انتخاب رئيس جديد للصومال حسن شيخ محمود في مايو/أيار الماضي.
ويوم الجمعة، زار الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، إلى كينيا في زيارة رسمية تعتبر الرابعة له خارج البلاد منذ توليه منصبه.
وخلال الزيارة أجرى الرئيس الصومالي محادثات مع نظيره الكيني حول تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن قضايا من بينها تحديات تغير المناخ والجفاف والأمن والاقتصاد.
وتعد هذه الزيارة الخارجية الرابعة للرئيس الصومالي بعد دول الإمارات العربية المتحدة وتركيا وإريتريا، وذلك منذ انتخابه في 15 مايو/أيار الماضي.