رئيس المنطقة الصومالية في إثيوبيا يحي القوات العائدة من ساحة المعركة مع عناصر حركة الشباب (صور)
التقى رئيس المنطقة الصومالية في إثيوبيا اليوم القوات الخاصة التي أنهت التهديد الذي كانت تشكله حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، التي تسللت من الصومال، وخاضت قتالا عنيفا دام أيام في منطقة حلحول بمنطقة أفدير.
وحيا رئيس المنطقة الصوماليةMustafe_M_Omer القوات الخاصة (#Liyu) التي عادت اليوم من ساحة المعركة، بعد أيام من قتال عنيف مع مسلحي حركة الشباب في منطقة حلحول بمنطقة أفدير، وأعلنت سلطات المنطقة حسم المعركة، وأشاد ببطولاتهم وصمودهم في المعركة حتى إنهاء التهديد الذي كانت تشكله حركة الشباب.
وقال رئيس المنطقة الصومالية في تغريدة على صفحته تويتر رصدها محرر الصومال اليوم :(لا يمكن أبدًا تخويف شعب موحد ودولة عاملة من قبل الجماعات الخشنة مثل حركة الشباب. إن قواتنا الخاصة الباسلة تثبت مرة أخرى أن السلام في المنطقة ليس تحت رحمة الإرهابيين. غداء مع الأبطال الذين أبادوا AS في هولول بمنطقة أفدير.
وكانت كشفت السلطات الإثيوبية، تفاصيل تدميرها مجموعة من حركة الشباب الإرهابية التي تسللت إلى أراضيها من الصومال في توغل نادر وغير مسبوق.
ونجحت القوات الإثيوبية في قتل “أكثر من 100” عنصر من حركة الشباب الإرهابية بعد تسللهم إلى المنطقة الواقعة جنوب شرق إثيوبيا.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية فقد جرى تطويق المجموعة “ثم تدميرها بالكامل”، بينما تم اعتقال عناصر من المجموعة عندما أرادوا عبور منطقة واقعة على بعد أكثر من 100 كيلومتر من الحدود مع الصومال.
واستمرت العملية العسكرية ثلاثة أيام، قتل خلالها أكثر من 100 عنصر من المجموعة الإرهابية فيما تم تدمير 13 آلية.
وأعلنت الحكومة الإقليمية الصومالية الإثيوبية حسم المعركة ضد مقاتلي حركة الشباب الذين تسللوا إلى أراضي الإدارة، بعد أيام من العملية العسكرية التي اطلقتها في منطقة أفطير التي دخل إليها المئات من مقاتلي حركة الشباب.
وقال بيان صادر عن اللجنة الأمنية التابعة للحكومة الإقليمية الصومالية أن هدف حركة الشباب كان العبور إلى منطقة أوروميا المتمتعة بالحكم الذاتي للانضمام إلى جماعة إرهابية تسمى (شين).
وأضاف البيان أن ما لا يقل عن 100 من مقاتلي حركة الشباب قتلوا خلال العملية ، رغم أنه لا يمكن التحقق من ذلك بشكل مستقل.
وكان مسؤولون إداريون وسكان من منطقة باكول في الصومال، على الجانب الآخر من الحدود، تحدثوا الخميس عن هجمات شنها إرهابيو حركة الشباب في اليوم السابق على بلدتي أتو وييد.
وتقع في البلدتين قواعد عسكرية تضم قوات تابعة لوحدة خاصة من الشرطة الإقليمية (ليو) في المنطقة الصومالية الإثيوبية، تشارك في حماية الحدود بين البلدين.
ولم تتوافر حصيلة دقيقة للخسائر في هذه الهجمات، لكن أحد أعضاء إدارة منطقة حودر في الصومال أكد أنها “أعنف معارك يشهدها محيط البلدتين”.
وقال المسؤول محمد معلم إن المعارك “استمرت قرابة ست ساعات صَد المسلحين”، مشيرا إلى “سقوَطَ قتلى وجرحى من الجانبين”.
ومنذ 15 عاما تخوض حركة الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، تمردا ضد الحكومة الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي وقوة من الاتحاد الأفريقي المكونة من جنود يتحدرون من خمس دول أفريقية بينها إثيوبيا وكينيا.
وبعد طرد عناصر الحركة من المدن الرئيسية في الصومال، بما في ذلك العاصمة مقديشو في 2011، لا يزالون منتشرين في مناطق ريفية شاسعة.
وينفذ عناصر حركة الشباب هجمات في الخارج وخصوصا في كينيا؛ حيث استهدفت مركز ويستغيت للتسوق في نيروبي في سبتمبر/أيلول 2013 (67 قتيلًا) وجامعة غاريسا في أبريل/نيسان 2015 (148 قتيلًا) ومجمع فندق “دوسيت” في نيروبي في يناير/كانون الثاني 2019 (21 قتيلا).
وكثفت حركة الشباب هجماتها في الصومال في الأشهر الأخيرة.