لماذا أوقفت صوماليلاند بث الإذاعة البريطانية “بي بي سي”؟
أوقفت السلطات في صوماليلاند، وهي منطقة انفصالية في الصومال، بث هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” الثلاثاء 19 يوليو (تموز) الحالي، متهمة وسيلة الإعلام بـ”تقويض مصداقية دولة صوماليلاند”.
وأعلنت صوماليلاند، وهي مستعمرة بريطانية سابقة، استقلالها عن الصومال في عام 1991، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، وتُرِكت هذه المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 4.5 مليون نسمة فقيرةً ومعزولة.
وقال وزير الإعلام في المنطقة ساليبان يوسف علي كور في مؤتمر صحافي، إن “بي بي سي لا تعترف بصوماليلاند دولة ديمقراطية صامدة منذ 30 عاماً”. وأضاف من هذه المنطقة الواقعة في شمال غربي الصومال، أنه نتيجة لذلك، “اعتباراً من هذا اليوم، 19 يوليو، أمرتُ بتعليق كل عمليات بي بي سي في صوماليلاند”.
وتبث “بي بي سي” نشرات إذاعية باللغة الصومالية، ولديها شبكة من الصحافيين في كل أنحاء الصومال، بما في ذلك هرغيسا، عاصمة المنطقة المتمتعة بالحكم الذاتي.
ولم يصدر عن وسيلة الإعلام البريطانية أي رد على الفور.
وعلى الرغم من إعلان استقلالها، بقيت صوماليلاند مستقرة مقارنة بالصومال التي دمرتها عقود من العنف السياسي وتمرد دام يشنه متشددو “حركة الشباب” المرتبطة بتنظيم “القاعدة”.