رئيس الوزراء الصومالي الجديد يباشر عمله رسميا وسط ملفات ومهام معقده
تسلم رئيس الوزراء الصومالي الجديد حمزة عبدي بري اليوم الثلاثاء مهامه، ومسؤولياته رسميا خلفا لرئيس الوزراء السابق محمد حسين روبلي.
وجرت مراسيم تسليم المسؤوليات في الساحة المفتوحة في القصر الرئاسي الصومالي بالعاصمة مقديشو وسط حضور مكثف من رئاسة مجلسي الشيوخ والنواب، ورئيس الوزراء ونائبه السابقين، وعدد من الوزراء، ومختلف مكونات الشعب الصومالي.
وبذلك، بات بري، رئيس الوزراء الحادي والعشرين منذ تأسيس الجمهورية الصومالية عام 1960، وسط آمال بعهد جديد يعيد الاستقرار والأمن.
ويبدأ حمزة عبدي بري، مهمة ثقيلة في قيادة الحكومة الصومالية الجديدة.
وتنتظره ملفات معقدة، أبرزها تشكيل حكومة جديدة، ومحاربة الإرهاب، وبناء الجيش، وتعزيز العلاقات بين الحكومة الفيدرالية والولايات، وتنمية الاقتصاد.
وتحتل ملفات تشكيل الحكومة، وإدارة القضايا الإنسانية والامنية، ورفع مستوى المعيشة للمواطنين الصوماليين أولوية لعمل بري.
وفي وقت سابق هذا الشهر، أعلن رئيس الصومال حسن شيخ محمود، تسمية حمزة عبدي بري رئيسا للوزراء.
وكان البرلمان الصومالي، وافق السبت الماضي، على منح الثقة لبري، بأغلبية ساحقة، إذ صوّت له 220 نائبًا حضروا الجلسة، من أصل 275 يشغلون عضوية المجلس النيابي.
ويعول الصوماليون على بري في استكمال دستور البلاد، وتنظيم انتخابات مباشرة، والعمل بشكل منسق مع الرئاسة، والنأي عن الدخول في صراع صلاحيات معها، وفق مراقبين.
وتنتظر بري أيضا مهام ثقيلة أخرى، تتمثل في محاربة الفساد ومواصلة مسار إعفاء الصومال من الديون، وتبني سياسة خارجية متوازنة.