أول رد للرئيس فرماجو حول إعلان ترامب بسحب القوات الامريكية من الصومال
في أول رد على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته بسحب القوات الامريكية من الصومال أعرب الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، عن رغبته في بقاء القوات الأمريكية.
وأكد الرئيس الصومالي في تصريحات هاتفية مع وكالة “بلومبرج”، بأن الصومال على وشك هزيمة حركة الشباب المتطرفة، بمساعدة واشنطن.
وقال: “نقدر حقًا دعم الولايات المتحدة، ونحن ممتنون لما فعلته”، مضيفا: “أود رؤية القوات باقية حتى يتم إنجاز العمل بنسبة 100 بالمئة” في إشارة إلى القضاء على حركة الشباب بشكل كامل.
وبحسب بلومبرج، أثارت رغبة ترامب بسحب قوات بلاده من الصومال حالة من عدم الارتياح بين المسؤولين الأمريكيين، وسط تحذيرات من أن يترك ذلك فراغًا قد تملؤه حركة الشباب المتشددة.
فيما رفضت المتحدثة باسم القيادة الأمريكية في أفريقيا، كيلي كاهالان، مناقشة وضع القوات في المستقبل، لكنها قالت إن الولايات المتحدة “لا تزال ملتزمة بالعمل مع الصومال والشركاء الدوليين لتعزيزها استقرار إقليمي طويل الأمد في البلاد”، وفق المصدر نفسه.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعرب لكبار مستشاريه، عن رغبته في سحب القوات الأمريكية من الصومال، في مسعى يرنو لتجسيد وعوده الانتخابية السابقة.
ووفق مصادر مطلعة، تأتي رغبة ترامب في إطار سباق العودة إلى البيت الأبيض الذي يستعد لخوضه، وللوفاء بتعهداته الانتخابية بإعادة الجنود إلى الوطن، في وقت لا يزال الصومال فيه مستهدفا بهجمات الإرهابيين الموالين لـ”القاعدة”.
وفي تقرير، ذكرت وكالة بلومبرج أن وزارة الدفاع الأمريكية بدأت في صياغة خطط لترامب، شملت مناقشات جارية بين المستشار الأمني روبرت أوبراين، ووزير الدفاع مارك إسبر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي.
وتواصل الجماعة الإرهابية تنفيذ تفجيرات انتحارية وهجمات في الصومال، بالرغم من استهدافها بضربات متكررة من الطائرات الأمريكية بدون طيار.
ووفق بيانات للقيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم”، تنشر واشنطن ما بين 650 و800 جندي في الصومال، بما في ذلك القوات الخاصة التي تساعد في تدريب الجيش الصومالي.