أكدت رئيسة تايوان تساي إنغ ون، أن بلادها وأرض الصومال “الانفصالية” المعلنة من طرف واحد ستستفيدان من التعاون الثنائي بطرق من شأنها تعزز وتنوع تنميتهما، نظرا لموقعيهما الجغرافيين الاستراتيجيين.
وقالت تساي، أثناء استقبالها في المكتب الرئاسي في تايبيه محمد حاجي محمود، أول ممثل لأرض الصومال لدى تايوان إن الخطوة تمثل “حقبة جديدة من العلاقات الثنائية”.
وأكدت رئيسة تايوان ثقتها في أن بلادها وأرض الصومال من خلال التعاون الوثيق، يمكنهما “الاستفادة بشكل أفضل من نقاط القوة لدى بعضهما البعض وتنويع تنميتهما”.
وقالت الرئيسة بأن أرض الصومال تحظى بموقع استراتيجي “في القرن الإفريقي” بينما تحتل تايوان “موقعا مهما جغرافيا واستراتيجيا” في منطقة المحيط الهادئ.
ووصفت تساي أرض الصومال بأنها “نموذج للديمقراطية في إفريقيا”، ومثل تايوان، فهي تسعى جاهدة لتعميق ديمقراطيتها، مضيفة في هذا السياق قولها: “من خلال الجهود المشتركة، يمكننا أن نصبح شركاء وثيقين يدعم بعضهم البعض بقوة في الساحة الدولية”.
بالمقابل، رأى ممثل أرض الصومال في تايبيه أن بلاده وتايوان تشتركان في قيم ديمقراطية مشتركة و”صلة تاريخية واستراتيجية”، مشيرا إلى أنهما تمكنتا من “التغلب على الآثار السلبية لعزلتهما الدولية المؤسفة”.
وأشار إلى أن المستثمرين التايوانيين مرحب بهم في بلاده للعمل في قطاعات الاتصالات والتمويل والاقتصاد الرقمي وصيد الأسماك والزراعة والبناء والطاقة البديلة والتعدين وصناعة الخدمات.
يشار إلى أن أرض الصومال أعلنت استقلالها في عام 1991 بعد نشوب الحرب الأهلية في الصومال، ويوجد لها مكاتب في حوالي 12 دولة، لكنها غير معترف بسيادتها.
وكانت تايوان وأرض الصومال اتفقتا في فبراير الماضي على إنشاء مكاتب تمثيل متبادلة، وافتتحت تايوان مكتبها في أرض الصومال يوم 17 أغسطس، بينما افتتحت أرض الصومال مكتبها في تايبيه في 9 سبتمبر.
