مجموعة قطر في الصومال تعلن الحرب على الرئيس المنتخب حسن شيخ محمود
سياسيون: مقابلة فهد ياسين هدفها شق الصف وإثارة التمرد داخل جهاز المخابرات وإعلان الحرب على النظام الجديد.. مطالبات بملاحقته عبر الانتربول الدولي وإحالته للمحاكمة..
مراقبون: فهد ياسين يقر بارتباطه بحركة الشباب ويلوح بتحريك خلاياه الإرهابية لتفجير الوضع في مقديشو
الصومال اليوم / تقرير – خاص
في مؤامرة خطيرة تكشفت خيوطها وأقطابها بشكل علني، ظاهرها سياسة وباطنها انتقام وتحريض وجر البلد إلى مربع الصراع وتصفية الحسابات وإغراقها في مستنقع الانفلات والإرهاب، ظهر رئيس جهاز المخابرات الصومالي السابق فهد ياسين “سيء السمعة” الذي اشتهر بعمالته لقطر، وذاع صيته برجل الدوحة في الصومال، ظهر خلال الساعات الماضية بلقاء صحفي مثير للجدل هاجم خلاله الرئيس الصومالي المنتخب حسن شيخ محمود وأساء لرئيس الجهاز الجديد مهد صلاد وهدد وتوعد ضباط الجهاز، متفاخرا بعلاقته بحركة الشباب.
ظهر ياسين من تركيا التي فر إليها بعد الهزيمة التي تلقاها حليفه الرئيس السابق محمد عبدالله فرماجو في الانتخابات الرئاسية التي جرت منتصف الشهر الماضي، ظهر في مقابلة صحفية وهو يُظمر الانتقام والشر للصومال وأهلها، مهددا كل من يتعاون مع الرئيس حسن شيخ ورئيس جهاز المخابرات الجديد مهد صلاد من الضباط ورجال المخابرات، متناسيا انه لم يعد الملك وأنه أُقيل وطُرد من منصبه ولاذ فارا من البلد تلاحقه صرخات ضحاياه.
ظهر ياسين بتنسيق مشترك مع فرماجو ومجموعة قطر في الصومال التي تسعى للانتقام من كل من تسبب في إزاحتهم وطردهم من سدة الحكم، لقد ظهر ياسين بالتزامن مع حملة فرماجو ولقاء “ياسين فري”، القائم السابق بأعمال مدير وكالة المخابرات والأمن الوطني الصومالية (NISA) والذي اصبح نائبا في البرلمان الصومالي، والذي ظهر مدافعا على فهد ياسين وفرماجو، وكل ذلك جاء في اطار مخطط يقوده حلفاء قطر في الصومال لخلط الاوراق والتحريض على الرئيس الجديد ودعوة لخلايا المجموعة النائمة للظهور ونشر الفوضى والإرهاب، في محاولة لإفشال الرئيس الجديد وحكومته.
اهداف خبيثة ومؤامرة خطيرة:
قال مراقبون سياسيون ان اختيار فهد ياسين يوم الخميس لإذاعة مقابلته المثيرة للجدل بالتزامن مع فعالية حفل تنصيب الرئيس حسن شيخ محمود التي تجري بمشاركة عربية ودولية واسعة، لها اهداف خبيثة وتحمل مؤامرة خطيرة على البلد ونظام الحكم، فيما قال أخرون انها تهدف إلى تشتيت انتباه الناس عن حفل التنصيب، وكلها في سياق إعلان الحرب السياسية ضد الرئيس حسن شيخ.
ودعا المراقبون السياسيون الحكومة الصومالية للتحرك فورا وعدم السماح للفارين من وجه العدالة من امثال فهد ياسين بالتمادي واقلاق السكينة والمحاولة بالعبث بأمن البلاد، وطالبوا بإلقاء القبض على ياسين عبر الانتربول الدولي.
وأكد المراقبون ان فهد ياسين أعلن رسميا علاقته بحركة الشباب ويستخدم ذلك لتخويف ضباط وقيادة جهاز المخابرات الذين حذرهم من التعاون مع رئيس الجهاز الجديد، ووصف كل ضابط يقدم معلومات لمهد صلاد بأنه خائن، ويشارك الاسرار الوطنية مع عدو للوطن، وهو ما اعتبره المراقبون تهديد من ياسين بتحريك خلاياه المرتبطة بحركة الشباب لمعاقبتهم وتصفيتهم.
واعترف ياسين خلال اللقاء رسميا بعضويته في جماعة الإتحاد الإسلامية الصومالية، وهي المقدمة لحركة الشباب، والاتحاد منظمة إسلامية متحالفة مع القاعدة وتم إعلانها كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول غربية أخرى، وظهر ياسين متفاخرا بارتباطه بالحركات الارهابية.
شق الصف وإعلان تمرد:
وتعمد فهد ياسين الاساءة لرئيس جهاز المخابرات الجديد مهد صلاد إلى درجة مقارنته بإرهابيي حركة الشباب، في مسعى لشق الصف وإثارة الخلاف والتمرد داخل الجهاز.
فيما قال مراقبون سياسيون اخرون أن مقابلة فهد الحالية كانت ذات دوافع سياسية ومحاولة لصرف انتباه الجمهور عن جرائمة وسجله الأسود الذي يلاحقه منذ فترة ترؤسه لوكالة المخابرات.
وقال المراقبون “أن تزامن مقابلة فهد ياسين مع لقاء القائم السابق بأعمال رئيس المخابرات ياسين فاري ليس مصادفة وانما في اطار مخطط يقوده فرماجو ومجموعته، حيث ظهر ياسين فري ليبرئ رئيس الجهاز السابق فهد ياسين من دم الضابطة في المخابرات ورئيسة قسم الأمن السيبراني في الوكالة إكرام التهليل، التي تم اغتيالها العام الماضي، وكل الدلائل أكدت وقوف فهد ياسين وراء اغتيالها وأنه العقل المدبر لذلك، ووقوف جهاز المخابرات وراء تصفيتها لما تحمله من أسرار عن جرائم وانتهاكات يتم ارتكابها داخل الجهاز، ورغم ذلك حاول فري الصاق تهمة قتلها لحركة الشباب.