اغتيال ضابط في مقديشو ومواطن داخل مسجد وسط الصومال ومصرع 5 من عناصر “الشباب”
أقدم مسلحون مجهولون، اليوم الأحد، على قتل ضابط من شرطة الجمارك الصومالية بمديرية هولوداغ في محافظة بنادر بالعاصمة مقديشو.
وذكر شهود عيان أن عدد من المسلحين بمسدسات أطلقوا النار بشكل كثيف على ضابط من شرطة الجمارك الصومالية.
وأضاف الشهود أن الرصاص أصاب الأقسام العليا من جسد الضابط، خاصة الصدر والرأس وأرداه قتيلا.
وأوضح الشهود أن المسلحين لاذوا بالفرار فور قتل الضابط الذي كان مشغولا بجمع الضرائب من المحلات التجارية في سوق بكارو، حيث تم مهاجمته.
ووصلت القوات الأمنية موقع الحادث وطوقت مكان الهجوم، كما قامت بإجراء البحث للقبض بالأشخاص المشتبه بهم، لكن لم توقف أحدا.
وأعلنت حركة الشباب الإرهابية مسؤوليتها عن مقتل الضابط في شرطة الجمارك، ولفتت إلى أنه كان يدعى عبدي معو كلميي.
وتنفذ حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة عمليات اغتيال منظمة وهجمات إرهابية مباشرة تستهدف من خلالها المدنيين والعسكريين على سواء.
إلى ذلك أقدم مسلح على اغتيال مواطن داخل مسجد بولاية بونتلاند.
وقالت مصادر محلية من مدينة “غالكعيو” أن مسلح اغتال رجلا داخل مسجد بسلاح “مسدس” في الجزء الشمالي من المدينة الذي تديره ولاية بونتلاند بعد أداء صلاة المغرب.
وأضافت المصادر أن المسلح اغتال سعيد جامع كلن الذي كان أحد سائقي الأجرة المشهورين في مدينة غالكعيو ولاذ بالفرار قبل وصول الشرطة إلى مكان الحادث.
وقامت القوات الأمنية بعمليات تمشيط في أحياء غالكعيو واعتقلت عددا ممن يشتبه في تورطهم في حادث الاغتيال.
وتشهد مدينة غالكعيو مركز إقليم مدغ وسط الصومال بين الحين والآخر تفجيرات وعمليات اغتيال منظمة ينفذها عناصر حركة الشباب.
من جانب أخر قال مسؤول عسكري إن الجيش الصومالي بدعم من قوات الولاية الجنوبية الغربية قتل خمسة مسلحين من حركة الشباب يوم السبت في عملية مشتركة في بلدة دينسور بإقليم باي بالولاية.
وذكر شينو ميو قائد قوات ولاية جنوب الغرب في دينسور أن القوات المتحالفة شنت هجوما على مواقع يديرها المسلحون بعد شكاوى من السكان المحليين في البلدة.
وقال: “قام المتطرفون بعزل السكان المحليين في دينسور وقطعوا جميع الطرق المؤدية إلى البلدة. وقامت قواتنا فيما بعد بعملية لمساعدة السكان. قتلنا خمسة مسلحين خلال مواجهة بين الجيش والمتطرفين”.
الجدير بالذكر أن القوات الحكومية كثفت عملياتها ضد حركة الشباب في المناطق الجنوبية في الأشهر الأخيرة، لكن المسلحين ما زالوا يختبئون في الأرياف بتلك المناطق وينصبون كمائن ويزرعون ألغاما أرضية.
وكان أعلن الجيش الصومالي وبعثة الاتحاد الإفريقي “أميصوم” الخميس بدء عمليات عسكرية واسعة ضد حركة الشباب للتصدي للخطورة التي تشكلها على أمن البلاد.
وشدد قائد القوات البرية في الجيش الصومالي عباس أمين وقائد القوات الإفريقية ديوميندي إنديغيا يوم الخميس على أهمية تشكيل خلية لتنسيق العمليات ضد حركة الشباب.