تفاصيل لقاء جمع فرماجو بعدد من نواب البرلمان المنحدرين من قبيلة “در”

المصادر أكدت انشقاق عدد كبير من النواب عن فرماجو ورفضوا حضور اللقاء

استياء وتذمر واسع بين النواب من تعامل فرماجو ومجموعته معهم ووصفوا ما حدث بأنه استفزاز وتهديد واستجواب لا يقبلوه

الصومال اليوم – خاص

كشفت مصادر برلمانية مطلعة لـ”الصومال اليوم” عن لقاء جمع الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو بعدد من أعضاء مجلس النواب المنحدرين من قبيلة “در”، وسط رفض عدد كبير من النواب حضور اللقاء.
وقالت المصادر “أن فرماجو التقى مساء الجمعة 13 مايو 2022م وبحضور مستشاره للأمن القومي فهد ياسين والقيادي في المخابرات عبدالله آدم كولانى مع النواب المنحدرين من قبيلة در، للتأكد من استمرار ولائهم له وانه سيحصل على دعمهم وتصويتهم في الانتخابات الرئاسية المقررة عقدها غدا الاحد 15مايو.
وأكدت المصادر التي تحدثت لـ”الصومال اليوم” رفض عدد كبير من نواب تلك القبيلة حضور اللقاء، وهو ما أغضب فرماجو ومجموعته فلجأت لاستخدام التهديد وتوعدتهم بالانتقام وابتزازهم.
مصادر حضرت اللقاء قالت لـ”الصومال اليوم” أن مجموعة فرماجو ذكّرت النواب الذين رفضوا حضور اللقاء باتفاقيات سابقة تم عقدها معهم وعرضت عليهم استمارات وقعوا عليها قبل انتخابهم في البرلمان من باب الابتزاز”.
وذكّروهم أيضا بقسم (يمين) قطعوه على انفسهم في وقت سابق لمجموعة فرماجو وتعهدات وقعوا عليها مقابل مساعدتهم في الحصول على عضوية البرلمان من قبل الرئاسة الصومالية حيث تعهدوا من خلال تلك التعهدات والإستمارات بالولاء للرئيس المنتهية ولايته “فرماجو” والتصويت له في الإنتخابات الرئاسة”.
المصادر ذاتها قالت ان النواب المنحدرين من قبيلة “در” الذين حضروا اللقاء مع فرماجو عبروا عن استياهم من اسلوب تعامل مجموعة فرماجو مع زملائهم من النواب اللذين رفضوا حضور اللقاء ورفضوا هذه المعاملة التي وصفوها بالإستفزازية واسلوب التهديد والوعيد، ووصفوا ما حدث معهم بأنه أشبه بالإستجواب”.
وأكدوا ان من شأن هذه المعاملة أن تتسبب بخسارة فرماجو ومجموعته لولاء عدد من هؤلاء النواب.
وكشفت المصادر أن عدد كبير من النواب الذين رفضوا حضور اللقاء غير مقتنعين اطلاقا بإعادة انتخاب فرماجو رئيسا للجمهورية وأنهم كانوا مضطرين لمسايرة مجموعته والتوقيع على الإستمارات والتعهدات اثناء الانتخابات البرلمان بهدف التمكن والوصول إلى البرلمان وحصولهم على عضوية البرلمان فقط لا أقل ولا أكثر، وأنهم لن يصوتوا لفرماجو في الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها غدا الأحد”.