قاعدة عسكرية وإغلاق أمني.. حلقة عصيبة في انتخابات الصومال
تستعد الصومال لإجراء انتخابات لاختيار رئاسة البرلمان الفيدرالي، يومي الثلاثاء والأربعاء، وفق الجدول الزمني المعلن.
وفي هذا الإطار، أعلن رئيسا لجنتي تنظيم انتخابات رئاسة مجلسي الشعب والشيوخ، نقل الانتخابات من مقر البرلمان في القصر الرئاسي، إلى قاعدة “أفسيوني” للقوات الجوية الصومالية.
وتقع القاعدة في معسكر حلني الدبلوماسي داخل مطار مقديشو الدولي الذي يخضع لحراسة أمنية مشددة من قبل قوات حفظ السلام الأفريقية في الصومال.
وأعلن رئيس لجنة انتخابات رئاسة مجلس الشعب، عبد الرزاق عمر محمد، بأن ذلك يعود لأسباب أمنية وفنية.
والإثنين الماضي، استهدفت حركة الشباب الإرهابية مقر البرلمان الصومالي داخل القصر الرئاسي بقذائف الهاون، ووقع الهجوم خلال جلسة مشتركة بين مجلسي البرلمان الشعب والشيوخ لوضع جدول انتخابات رئاسة البرلمان.
وفي حادثة أخري أثارت وجود شكوك أمنية حول مقر البرلمان، تعرض نظام التبريد لإطلاق نار يوم السبت الماضي، ما أدى إلى مراجعة الوضع الأمني في المقر.
وبناء على هذه التهديدات والأحداث، جاء قرار نقل الانتخابات من مقر البرلمان إلى معسكر حلني الدبلوماسي، وهو قاعدة عسكرية، ويعد أكثر أمانا من المقر الرسمي.
وذكر رئيس لجنة انتخابات مجلس الشعب أن هناك أسباب فنية تتطلب نقل الانتخابات إلى معسكر حلني بما في ذالك ضرورة مشاركة سفراء دول العالم ومبعوثي المنظمات الدولية والإقليمية، الذين نادرا ما يخرجون من المعسكر لأسباب أمنية.
وأعلنت قوات الاتحاد الأفريقي الانتقالية لحفظ السلام في الصومال المعروفة اختصارا بـ”أتميس”، فرض حظر تجوال على معسكر حلني في الفترة بين الـ٢٥ و٢٨ من الشهر الجاري، لتأمين انتخابات رئاسة غرفتي البرلمان.
وجاء قرار فرض حظر التجوال بطلب من رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلى.
وقالت أتميس في بيانها إن عمليات مطار مقديشو الدولي تستمر بشكل اعتيادي ولا تتأثر بالإغلاق الأمني الذي طلبه رئيس الوزراء محمد حسين روبلي.