أزمة جديدة في الصومال تهدد الانتخابات
أبدى مراقبون سياسيون مخاوفهم من انعكاس سلبي للأزمة الجديدة في الصومال التي جاءت على خلفية رفض الاتحاد الأفريقي طرد مبعوثه الخاص في الصومال، السفير فرانسيسكو كايتانو ماديرا، الصادر من مكتب رئيس الوزراء محمد حسين روبلي.
وقال بيان رسمي من الاتحاد، إن رئيس مفوضية الاتحاد موسى فقي محمد يعرب عن قلقه إزاء البيان الصادر عن مكتب رئيس وزراء الصومال بشأن وضع الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي للصومال، السفير فرانسيسكو كايتانو ماديرا.
قرار الطرد الصادر من رئيس الوزراء رفضه الرئيس محمد عبدالله فرماجو، الأمر الذي أشعل الخلاف بين الرجلين، ويرى البعض أنه يمكن أن يهدد مسار العملية الانتخابية الجارية في البلاد والمقرر انتهاؤها في مايو المقبل.
وأكد البيان رفضه قرار الطرد، مجددا ثقته الكاملة بالسفير ماديرا، لافتا إلى التزام الاتحاد الأفريقي المستمر بدعم الصومال في سعيها لاستعادة السلام والأمن والاستقرار بشكل دائم .
وأعلنت الحكومة الصومالية، الخميس، أن المبعوث الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في البلاد فرانسيسكو ماديرا “شخص غير مرغوب فيه”.
لكن فرماجو رفض القرار سريعا، واصفا إياه بأنه “أحادي ولا يرعى مصالح الصومال العامة”، موجها الاعتذار للاتحاد الأفريقي ومطالبا بالإبقاء على المسؤول الأفريقي.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة ستصب الزيت على نار خلاف “فرماجو وروبلي” ما سيهدد استكمال مسار الانتخابات التشريعية والرئاسية المقرر انتهاؤها في مايو المقبل.
يذكر أن الصومال قام بطرد نائب الممثل الخاص لرئيس المفوضية الأفريقية من البلاد سيمون مولونجو، معلنا أنه شخص غير مرغوب فيه، وأمهله 7 أيام للمغادرة، وقام الاتحاد الأفريقي باستبداله مطلع العام الجاري.