أمين عام الأمم المتحدة يرحب بإنشاء بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، بإعادة تشكيل بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال (أمصيوم) وتحويلها إلى بعثة الاتحاد الانتقالية (أتمس).
والخميس، اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا برقم 2628، صادق بموجبه على تحويل بعثة “أمصيوم” إلى بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية “أتمس”.
وتلا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي بنيويورك الأربعاء، بيانا أفاد بـ”ترحيب الأمين العام بإنشاء بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال مؤخرا”.
وأضاف أن غوتيريش “يؤكد التزام الأمم المتحدة الذي لا يتزعزع تجاه الصومال ويعرب عن دعمه الكامل لبعثة أتمس وقوات الأمن الصومالية في قتالهما المستمر ضد حركة الشباب (المتمردة)”.
ويبلغ عدد سكان الصومال قرابة 10.8 ملايين نسمة، ويقع في منطقة القرن الإفريقي (شرقي القارة)، ويحاول التعافي من تداعيات حرب أهلية اندلعت إثر انهيار الحكومة المركزية عام 1991.
وحث غوتيريش “جميع الشركاء على ضمان التمويل المستدام والقابل للتنبؤ بشكل عاجل لبعثة أتمس، وتوفير الموارد لقوات الأمن الصومالية لدعم الانتقال الأمني في البلاد”.
وأعرب عن تطلعه لـ”العمل بشكل وثيق مع الاتحاد الإفريقي والحكومة الاتحادية الصومالية وجميع الشركاء لدعم التسليم التدريجي للمسؤوليات الأمنية لقوات الأمن الصومالية”.
وأشاد غوتيريش بـ”الإنجازات المهمة التي حققتها بعثة أميصوم على مدار السنوات الخمس عشرة الماضية”، وفق دوجاريك.
وأنشأ مجلس الأمن بعثة “أميصوم” في 19 يناير/ كانون الثاني 2007، لتحقيق السلام في الصومال، بقوام 22 ألف عسكري من أوغندا وإثيوبيا وبوروندي وكينيا وجيبوتي، لمساندة الحكومة الانتقالية وتدريب قوات الأمن وخلق بيئة آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية.
والخميس الماضي، طالب قرار مجلس الأمن، الصادر بموجب الفصل السابع من الميثاق (يجيز استخدام القوة لتنفيذه)، الاتحاد الإفريقي بـ”اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتنفيذ القرار”.
وسمح القرار الدولي للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بنشر ما يصل إلى 19 ألفا و626 من الأفراد النظاميين في قوة “أتمس”.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، وقَّع الصومال والاتحاد الإفريقي اتفاقا لتشكيل قوة انتقالية تعمل لمدة عامين.