السويد تستثمر بالقطاع الزراعي في الصومال لدعم المجتمعات الريفية
يدعم تمويل الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (سيدا) الجهود الجارية لتعزيز قدرة مزارعي الأنهار على الصمود خلال فترة الجفاف التي تمر بها البلاد. وذلك من خلال تحسين الوصول إلى المياه وإدارتها لتعزيز الإنتاجية.
ورحبت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بمساهمة الحكومة السويدية من خلال الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (سيدا) بعد تخصيصها مبلغ 2 مليون دولار إضافي للمشروع.
وسيزيد هذا المشروع بشكل كبير من مرونة الأشخاص الأقل دخلًا في مواجهة الأزمة الغذائية من خلال معالجة بعض نقاط الضعف الأساسية التي تواجه المزارعين في محافظة شبيلى الوسطى.
وفي ضوء حالة الجفاف والفيضانات المتكررة، فإن القضية الرئيسية التي يجب أن يعالجها المشروع تتعلق بالمياه، من حيث إمكانية الوصول إليها، وإدارتها، واستخدامها.
وقال ممثل الفاو في الصومال، السيد إتيان بيترشميت: “إننا نقدر الالتزام المتجدد من الحكومة السويدية في هذا الوقت الحرج، والذي يركز على تعزيز إحدى أهم اللبنات الأساسية للأغذية الزراعية”.
ويدعم المشروع الممول من وكالة (سيدا) مزارعي الأنهار لاستعادة إنتاجية محاصيلهم في مزارع جوهر. حيث كانت تلك المناطق ذات يوم من بين أكثر المناطق الزراعية إنتاجية في الصومال، إلا أنها اليوم معرضة بشدة للخطر بسبب الافتقار إلى شبكات الري العاملة والتعرض للجفاف والفيضانات المتكررة وانعدام الأمن.
وسيساهم المشروع في زيادة الإنتاج الزراعي وإعادة تأهيل البنية التحتية الزراعية المنتجة بالإضافة إلى تعزيز القدرات المؤسسية لوزارة الزراعة والري الصومالية.
ومن المتوقع أن يعزز المشروع كذلك من قدرة المزارعين المحليين على الصمود خلال هذه الفترة الحرجة، مما يجعل المجتمعات قادرة بشكل متزايد على التعامل مع الفيضانات.
ومن خلال الحد من تعرضهم المباشر للقوة المدمرة للفيضانات، ستكون الأسر الريفية قادرة على الاستثمار في على المدى الطويل، حيث تنشغل اليوم بإعادة بناء منازلها باستمرار بسبب الفيضانات المتكررة.
المصدر : القرن اليومية + وكالات